Investing.com - في حوار له مع شبكة قنوات "سي ان بي سي" التليفزيونية يوم الجمعة الماضية، أوضح مستشار رئيس الولايات المتحدة الأسبق، ستيف بانون، أن العملات الرقمية سيكون لها مستقبل باهر وستلعب دورا حيويا للمضي قدما في الثورة الشعبية المالية العالمية.
وبامتلاكه لعملات البتكوين، قال بانون إن لديه ما يكفي من البصيرة والشجاعة لشراء عملات البيتكوين في ظل تراجع أداء العملة.
وبهذه التصريحات، يعارض بانون وجهة نظر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن صناعة التشفير، بعد أن ساعد ترامب بنفوذه للفوز في الانتخابات الرئاسية. وكان بانون يعارض عموما وجهة نظر ترامب في القضايا الساخنة منذ مغادرته منصب مستشار الرئيس في البيت الأبيض في أغسطس 2017، أي بعد أقل من عام على تنصيب ترامب رئيسا.
وأفاد بانون أن الحكومات والبنوك المركزية والقطاع المصرفي يرغبون في استمرار التعامل بالعملات الورقية التقليدية، وهي الأموال القانونية التي تدعمها الحكومات، وبالتالي ليس غريبا أن يقوموا بمعارضة صناعة التشفير مع السعي إلى تقنينها.
يذكر أن ترامب قد نشر تغريداته له على موقع "تويتر" يهاجم فيها صناعة التشفير، موضحا أنه ليس معجبا بعملة البيتكوين أو أي عملة رقمية أخرى، وأن هذه أن الأصول لا تعد أموال فعلية ومتقلبة للغاية وليس لها قيمة، كما يمكن أن تسهل السلوكيات غير القانونية، في أعقاب إعلان عملاق التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في شهر يونيو الماضي عن نواياه بإصدار عملة "ليبرا" الرقمية بحلول عام 2020.
وعلى عكس طبيعة العملات الرقمية غير المركزية كالبيتكوين، فإن "ليبرا" ستكون عملة رقمية مستقرة مدعومة بمجموعة من العملات التقليدية.
وكجزء من خطابه الساخر بالعملات الرقمية في يوليو الماضي، أوضح ترامب أن "ليبرا" لن يكون لها مكانة أو موثوقية كبيرة، مضيفا أنه إذا رغب "فيسبوك" في دخول القطاع المالي وأن يصبح مصرفا، فعليه السعي للحصول على ميثاق مصرفي.
وعلى الصعيد الآخر، يرى بانون عملة "ليبرا" بشكل مختلف، باعتبارها منافسة لأنظمة الدفع عبر الهاتف المحمول الصينية الشهيرة مثل "علي باي" التي أصدرتها " ADR (NYSE:مجموعة علي بابا)" للتجارة الإلكترونية و"وي شات" التي أصدرتها شركة " تنسينت (HK:0700)" للألعاب.