Investing.com - تبدأ "بينانس"، أكبر وأسرع منصة لتداول العملات الرقمية في العالم، استراتيجية عمل جديدة تركز على أوروبا والتي ستشمل فتح فرع للشركة في لندن، وفقا لتصريحات الرئيس التنفيذي للشركة، تشانغبينغ تشاو.
وكانت الشركة التي تتخذ من مالطا مقرا رئيسيا لها قد ركزت على منطقة آسيا لفترة طويلة، ولكنها الآن تخطط لتوفير خدماتها بشكل أكبر وأفضل في أوروبا.
وفي مقابلة له مع صحيفة "كوينديسك"، تضمنت كل شيء من مشروع "فيسبوك" الرقمي إلى استراتيجية "بينانس" للتأمين، قال تشاو إن فكرة فتح فرع للشركة في لندن تم منحها دفعة قوية بفضل لوائح التشفير الإيجابية التي أصدرتها هيئة السلوك المالي مؤخرا في المملكة المتحدة.
وأضاف تشاو أنه يتمنى افتتاح الفرع في أقرب وقت ممكن خاصة في ظل تحسن البيئة القانونية هناك. وأن القوانين كانت صارمة للغاية فيما يتعلق بمشتقات التشفير ولكنه يأمل في تغير موقف الجهات الحكومية وأن تصبح أكثر مرونا تجاهها.
وتعتبر "بينانس" هي أحدث شركة في مجال التشفير تتجه نحو عاصمة المملكة المتحدة في ظل مواجهة بريطانيا الوشيكة للاتحاد الأوروبي، والتي يقول البعض إنها ستلحق أضرارا طويلة الأمد باقتصاد البلاد.
وتعليقا على اتفاقية البريكست، قال تشاو إن هذه الاتفاقية لن تؤثر بشكل كبير على الوضع الاقتصادي، وأن المملكة المتحدة لديها اقتصاد قوي للغاية. وعلى العكس يرى تشاو أن هذه الاتفاقية ستساعد على مزيد من التبني لصناعة التشفير والعملات الرقمية.
وأوضح تشاو أنه من خلال جعل معاملات العملات الأجنبية أكثر صعوبة، فإن البريكست يمكن أن تعزز تظريا جاذبية أنظمة نقل القيمة التي تتخطى الحدود الجغرافية، وفي حالة تعرض الجنيه الاسترليني لأزمة، فإن المستثمرين يمكن أن يتجهوا بشكل أكبر للبيتكوين لأنهم يعتبرونها بمثابة مخزن للقيمة.
أما عن مشروع "ليبرا"، صرح تشاو أن "بينانس" تجري محادثات للانخراط في هذا المشروع وإدراج العملة على منصتها للتداول. وفي حالة نجاح المحادثات، فإن المنصة ستكون مكانا لتداول "ليبرا" واستبدالها بعملات رقمية أخرى من قبل عدد كبير من المستخدمين. وأكد تشاو أن "ليبرا" ستحصل على عدد كبير من المستخدمين بغض النظر عن عدد الأشخاص الذين يكرهونها.