Investing.com - قال "مو تشانغ تشون" نائب مدير إدارة المدفوعات في بنك الشعب الصيني، إن البنك على وشك إصدار عملة رقمية سيادية للبلاد.
وأضاف "مو" خلال التصريحات التي أدلى بها أمام منتدى يعقد في إقيلم "هيلونغجيانغ"، إن إصدار عملة رقمية سيادية سيعتمد على نظام ثنائي يكون فيه البنك المركزي والمؤسسات المالية جهات مشروعة للإصدار.
وأشار إلى أن تلك العملة الرقمية لن تعتمد على تقنية سلسلة الكتل فقط، لأن التقنيات المتاحة منها في الوقت الراهن لن تتمكن من التعامل مع أحجام المعاملات في الصين، بحسب ما جاء في صحيفة "الشرق الأوسط".
وكان بنك الشعب الصيني (البنك المركزي" قد شكل فريق بحثي في عام 2014، لاستكشاف إمكانية إطلاق عملة رقمية سيادية للبلاد، بهدف خفض تكلفة تداول العملة الورقية التقليدية "اليوان"، ودعم رقابة صانعي السياسات على المعروض النقدي، إلا أن الحكومة الصينية لم تعلن عن أي تفاصيل عن خططها في هذا الأمر حتى اليوم.
ودفع وصف الولايات المتحدة لبكين بـ "متلاعب بالعملة" الأسبوع الماضي، الحكومة الصينية للإعلان عن العملة الرقمية السيادية.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت الأسبوع الماضي تصنيف "بكين" كمتلاعب بالعملة، بعد أن سمح المركزي الصيني بتراجع سعر العملة المحلية "اليوان" بشكل كبير أمام الدولار الأمريكي، وتعد تلك الخطوة رمزية إلى حد كبير، حيث إنها في العادة تفتح الباب أمام فرض رسوم ومفاوضات، وهي الإجراءات التي اتخذتها الوزارة الأمريكية بالفعل.
ووجهت واشنطن اتهام لبكين بمحاولة الحصول على ميزة تنافسية بشكل غير عادل، حيث إن ضعف اليوان يجعل الصادرات الصينية أقل سعرًا، ما يعطي زخما للاقتصاد الصيني المتباطئ،
وتعد عملة الصين الرقمية هي الأشهر والأبرز حاليًا في سوق العملات الرقمية، بعد "ليبرا" عملة فيسبوك التي أثارت جدلًا كبيرًا، دفع شركة "فيسبوك" إلى إعلان عدم طرحها نهائيًا، وذلك بعد أن أعرب وزراء مالية دول مجموعة السبع عن شكوكهم بشأن آفاق عملة "ليبرا" الرقمية التي تنوي شركة فيسبوك (NASDAQ:FB) إطلاقها، مؤكدين على وجود مشكلات تنظيمية صعبة يجب حلها أولا قبل إطلاقها.
حيث قال "برونو لومير" وزير المالية الفرنسي، أنه من الصعب تقبل أي عملات متداولة لها نفس قوة ودور العملات السيادية.