Investing.com - تعاني عملة "فيس بوك" الرقمية المرتقبة والمعروفة باسم "ليبرا" من انتقاد الجهات التنظيمية والمشرعين من جميع أنحاء العالم، والآن يناضل مؤيدوا العملات الرقمية للحرص على ألا تشملهم هذه الموجة من الانتقادات.
ومن جانبها، تحاول جماعات ضغط العملات الرقمية إقناع المشرعين بأن الجهود المبذولة لإبطاء أو إيقاف عملة "ليبرا" لا يجب أن يشمل البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية المتواجدة على الساحة. ومن المتوقع أن تتبع جماعات الضغط نهجا ملحا خلال الأسابيع المقبلة مع عودة المشرعين من عطلتهم وسعيهم لتحديد عملة "ليبرا" وكبح جماحها.
وتعليقا على هذا الوضع، قالت مديرة جماعة "Blockchain Assn"، كريستين سميث، إن جماعات التشفير لا تريد للكونغرس الأمريكي أن يقوم بتقنين عملة "ليبرا" ويتخلص عن غير قصد من العملات الرقمية الأخرى في السوق. وتعتبر مجموعة " Blockchain Assn" مجموعة تجارية تمثل العديد من شركات العملات الرقمية بما في ذلك بعض الشركات المشاركة في مشروع "ليبرا".
وكان موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قد أعلن في يونيو الماضي عن خططه بإصدار عملة رقمية باسم "ليبرا" في العام المقبل، بهدف جعل عمليات الدفع عبر الإنترنت أرخص وأسهل. ويعد هذا المشروع شراكة مع شركات "فيزا"، "باي بال" و25 شركة أخرى.
وأثار هذا المشروع انتقادات شديدة من صناع السياسات بسبب مشاكل "فيسبوك" السابقة المتعلقة بعنصر الخصوصية وقوة السوق، مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
كما يولي المنظمون مثل لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية اهتماما كبيرا بعملة "ليبرا" ويفضلون أن يعرفوا هذه العملة كأوراق مالية، وهو بمثابة مسمار في نعش المشروع.
جدير بالذكر أنه تم تسجيل أربعة شركات جديدة لتكوين جماعات ضغط لصالح عملة "فيسبوك" والعملات الرقمية الأخرى في السوق في الشهرين الماضيين، ومن ضمنهم جون كولينز من شركة " FS Vector" للضغط والتوافق التنظيمي بواشنطن.