Investing.com - عانى سوق العملات الرقمية من أسوأ تراجع منذ شهر مارس الماضي، مما أثار شكوك حول فقدان العملات الرقمية زخمها.
وأشرنا في التحليل الأسبوعي للأسواق المالية يوم أمس إلى تراجع أحجام التداول على العملة الرقمية الأضخم، بتكوين، بما دفعنا للنصح بتوخي الحذر.
السوق العالمي: بتكوين وتسلا (NASDAQ:TSLA) هل ننتظر انفجار الفقاعة؟ والذهب في مأزق
تراجعت عملة بتكوين بنسبة 21% خلال يومي الأحد والاثنين، لتنخفض إلى 32,389 دولار للعملة الواحدة. وتسجل أكبر خسارة لها منذ مارس الماضي عندما ضرب الوباء العالم، وأتبعت العملة انخفاضها بصعود مبهر تخطى 42 ألف في 8 يناير الماضي.
يقول فيجاي آيار، من ليونو، منصة تداول عملات رقمية: "لا نستطيع تحديد ما إذا كان هذا بداية تصحيح ضخم أم لا، ولكن نرى الآن كسر بارابوليك، بما يعني أننا ربما دخلنا التصحيح."
وصلت قيمة عملة بتكوين الرقمية لـ 4 أمثالها العام الماضي، لتعيد إلى الذاكرة جنون 2017، عندما لاح نجم العملات الرقمية ساطعًا، ثم انهار السوق.
يقول سكوت مينريد، رئيس الاستثمار في جونيجاهيم إنفيستمينت: "حان وقت أخذ بعض الأموال." "الصعود البارابوليك لعملة بتكوين غير مستدام على المدى القريب."
وتوقع مينريد في ديسمبر وصول بتكوين بنهاية المطاف لـ 400 ألف وأكثر.
يقول المؤمنون بالعملة الرقمية إن الرالي هذه المرة مختلف عن دورات الصعود والانهيار السابقة، بسبب دخول مستثمري المؤسسات إلى العملة الرقمية، بما يكسبها شرعية كأصل من أصول التحوط مقابل ضعف الدولار الأمريكي، ومخاوف التضخم. ويخشى البعض الآخر من الصعود غير المنطقي، والمدعوم بالسياسات النقدية التيسيرية، والتحفيزات النقدية، خاصة في ظل عجز العملة عن الحلول محل العملات التقليدية.
ويقول هاوراد وانج، من كونفوي إنفيستمنتس: "على الأرجح بتكوين في فقاعة، ومعدل النمو الحالي غير مستدام." "وربما تصل العملة لمرحلة النضج مستقبلًا، إلا أنها الآن تعامل كأصل من أصول المضاربة."
وتجاهلت بتكوين السقوط في الماضي، ويقول ليونو إنها ربما تصحو من غفوتها نحو 44 ألف دولار.
واستعادت العملة الرقمية الأضخم بعض الخسائر لتصل لـ 35 ألف دولار.
أمّا المستثمر، بيل ملير، قال في مقابلة له مع سي إن بي سي، إنه يرى بتكوين صاعدة بـ 100% خلال العام الجاري، مع إضافة مستثمرين جدد للعملة الرقمية لمحافظهم الاستثمارية، معتبرين إياها وسيلة للتحوط من التضخم.
وشرح ميلر بأن المستثمرين عليهم أن يضعوا في الاعتبار وضع ما يتراوح بين 1-2% من محافظهم الاستثمارية من بتكوين، ويرى بأن النقد سيخسر حتمًا. ويسبب النقد الموجود داخل المحافظ خسارة 2% كل عام، بالنظر لمعدلات التضخم الحالية.
ويقول مؤسس، ورئيس الاستثمارات في، ميلر فاليو (PA:VLOF) بارتنرز: "حيازة بتكوين في المحفظة هو وسيلة لإدارة المخاطرة."
ويضيف: "الأكثر إثارة للاهتمام في عملة بتكوين أنه مع الصعود تصبح أقل مخاطرة، وهو ما يتعارض مع أغلب الأسهم."
ويتوقع ميلر: "ارتفاع بتكوين بنسبة ما بين 50-100% خلال الشهور الـ 12-18 المقبلة." ويرى بأن العمل ستظل صاعدة.
وبالنسبة للتصحيح، يقول: "هذا أمر نمطي. فما إن تصحح الأصول، يدخل من كان ينتظر التصحيح -فهم ينتظرون الاستمرار بالهبوط." "وإذا فاتهم الشراء عند الصعود، سيتسائلون ما إذا كان يجب الشراء الآن."
"صححت بتكوين 3 مرات، كل مرة بنسبة 80%، وأرى بأنه إذا لم تكن قادرًا على تحمل هذا، ربما لا يجب عليك تداول بتكوين."
وظهر المستثمر على سي إن بي سي، بعد رسالته للسوق حول تداولاته بالربع الرابع، وقال إن بتكوين "أفضل ذهب رقمي،" وتتفوق على المعادن الثمينة."
وقال وارن بافيت في السابق إن بتكوين قيمتها تساوي صفر، وأنه لن يتداول بها مطلقًا. ودعاها بـ "سم الفئران،" أي أنها تجذب المستثمرين، وتقتلهم في النهاية. ولكن يزعم ميلر بأن بتكوين ربما تكون سم للفئران، والفئران هي النقد.
وصعد مؤشر الدولار الأمريكي اليوم 90.433.
هل يصعد الدولار كما فعل قبل 3 سنوات، وإلى أين تتجه أسعار الذهب؟