Investing.com - إلى أي مدى قد تسمح لنفسك بالمخاطرة من أجل إضافة رموز بتكوين إلى محفظتك؟
يتم تداول البتكوين في هذه الفترة ما بين الـ 47 ألف دولار والـ 50 ألف دولار، وهذا مبلغ كبير بكل تأكيد وليس من السهل على الجميع توفيره، يحتاج الأمر إلى مجهود كبير وادخار واسع، قبل أن تحصل على الرمز الذي تنقسم حوله الأراء، فيراه البعض مضيعة للمال ومخاطرة غير حميدة، ويراه الأخرين المستقبل المالي للعالم.
حسنًا، أندريس خيسوس دوس سانتوس هيرنانديز، لم يفكر كثيرًا قبل اقتناء البتكوين، لم يحتج إلى سنوات من العمل أو شيء من هذا القبيل، احتاج فقط إلى ضحايا وقصة جيدة ليكدس محفظته بالبتكوين. أندريس هو شاب من فنزويلا يبلغ من العمر 23 عامًا احتال على عدة أشخاص وجمع منهم بتكوين بحجة أنه مختطف من جماعة ما، لا ترضى إلا بالبتكوين من أجل إطلاق سراحه.
لم تتضح بعد التفاصيل الخاصة بكل عملية أو كيفية تحديد أندريس لضحاياه، إلا أن رئيس قسم التحقيقات الجنائية المسؤول عن القضية، دوجلاس ريكو، قال أن هيرنانديز كان يعمل كمدير مالي لعدد من الأشخاص والمنظمات، وكان على دراية بتداولهم للعملات الرقمية وصلتهم بعالم التشفير.
كانت حيلة أندريس بسيطة، تبدأ بتواصله مع أحد هؤلاء الذي يدير لهم استثماراتهم المالية، ليخبرهم أنه تم اختطافه، وكان ثمن حريته بالنسبة للعصابة -الوهمية- أن يمنحهم بعضًا من الأصول المالية لعملائه. قصة أندريس تقول بأنه الخاطفين كانوا يجبرونه على تحويل عملات البتكوين الخاصة بعملائه إلى محافظ معينة عن طريقة بينانس.
تقدر القيمة الإجمالية لما تربحه أندريس تحت ستار قصة اختطافه الكاذبة بـ 1.15 مليون دولار، حتى الآن.
وعلى الرغم من اختلاق أندريس لقصته، إلا أن القصة ذاته ليس بالجديدة، حيث قُتل في بداية الشهر الجاري، تاجر من فنزويلا بعد فشل عائلته في فديته بـ 0.5 بتكوين، وهي كانت مطلب الخاطفين. كما حدث في نهايات سنة 2017 أن تنفيذي من بورصة EXMO Crypto لتداول العملات الرقمية، تعرض للاختطاف ولم يتحرر إلا بعد فدية نفسه بدفع ما قيمته مليون دولار في هيئة عملات رقمية.