Investing.com - رغم أنها رفضت في بادئ الأمر حجب وتجميد كافة الحسابات الروسية في ظل مخاوف أوروبية وأمريكية من أن يتسلل الروس عبر العملات الرقمية هروبًا من العقوبات. إلا أن أكبر بورصة عملات الرقمية في الولايات المتحدة المتحدة الأمريكية كوينباس لم تمتنع عن التعاون مع الجهات الرقابية والسلطات الأمريكية.
تطور خطير
حيث قال كبير المسؤولين القانونيين في Coinbase (NASDAQ:COIN) ، بول جريوال ، إنه تم تحديد العديد من الحسابات من خلال التحقيقات "الاستباقية" الخاصة بالبورصة.
وقالت كوينباس إنها حظرت الحسابات وشاركت العناوين المحظورة مع حكومة الولايات المتحدة..وقالت البورصة إنها تعمل مع السلطات لمراقبة قوائم العقوبات وفحص الأفراد الذين يظهرون سلوكًا "شديد الخطورة"
وفي هذا السياق قامت منصة كوينباس بحظر 25000 عنوان محفظة مرتبطة بما تعتقد بورصة العملات المشفرة أنه أفراد وكيانات روسية متورطة في نشاط غير قانوني.
مزيدًا من التفاصيل
وقالت البورصة إن هذه الخطوة جزء من رد أوسع على غزو روسيا لأوكرانيا حيث تمت مشاركة العناوين مع حكومة الولايات المتحدة من أجل "زيادة دعم إنفاذ العقوبات".
وقالت كوينباس: "تلعب العقوبات دورًا حيويًا في تعزيز الأمن القومي وردع العدوان غير القانوني ، وتدعم كوينباس تمامًا هذه الجهود التي تبذلها السلطات الحكومية".
تغير الموقف
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من إعلان الرئيس التنفيذي لشركة Coinbase، بريان أرمسترونج ، في تغريدة الأربعاء الماضي، أن شركته لا تعتقد أن هناك "خطرًا كبيرًا" من استخدام الأوليغارشية الروسية للعملات المشفرة لتجنب العقوبات.
وقال أرمسترونج: "نظرًا لأنه دفتر أستاذ مفتوح ، فإن محاولة تسلل الكثير من الأموال من خلال العملات المشفرة يمكن تتبعها بشكل أكبر من استخدام النقد بالدولار الأمريكي أو استخدام الرموز غير القابلة للاستبدال أو الذهب أو الأصول الأخرى".
وووافقت البورصة في الولايات المتحدة وخارجها على اتباع أوامر العقوبات، لكنها رفضت فرض حظر شامل على الروس على أساس جنسيتهم كرد على النزاع الأوكراني الروسي المستمر.
من هم الأوليغاركية؟
الأوليغارشية الروسية مصطلح تم إطلاقه على على الأثرياء ورجال الأعمال المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومنذ اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا تطارد دول أوروبا والولايات المتحد هؤلاء الأثرياء عبر فرض عقوبات صارمة.
وقامت المملكة المتحدة بفرض عقوبات على الأثرياء المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووقعت إيطاليا بالفعل عقوبات على بعض الأثرياء من النخبة الروسية المقربة من الحكم.
وصادرت الإيطالية فيلات ويخوتا بقيمة 140 مليون يورو على الأقل يملكها أربعة من أثرياء روسيا تم إدراجهم على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي بعد دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا.
ومن أبرز هؤلاء الأوليغارشية رجل الأعمال عليشر عثمانوف وفلاديمير سولوفيف وأليكسي مورداشوف أغنى رجل في روسيا وجينادي تيمشينكو.
وأعلنت علنت الحكومة البريطانية، أنها ستسعى لتسهيل إجراءات فرض عقوبات على الأثرياء المقربين من الكرملين، بما يتماشى مع تلك التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على خلفية دخول قوات روسيا إلى أوكرانيا.
وأعلن البيت الأبيض فرض عقوبات على عدد من المسؤولين الروس المقربين من الرئيس فلاديمير بوتين، ومن بينهم مدير عام شركة روستك الروسية سيرجي شيميزوف وعائلته، ونائب رئيس الحكومة الروسي السابق إيجور شوفالوف وعائلته وشركاته.
كما تقرر فرض عقوبات على رجل الأعمال يفجيني بريجوزين، والملياردير الروسي أركادي روتنبرج وعائلته، ورئيس شركة ترانسنفت الروسية نيكولاي توكاريف وعائلته وشركاته.