تنوى “ميتاﭬيرس”، التى مازالت فى مراحل تكوينها، إقامة أكبر شبكة للفضاء الافتراضى فى العالم اعتمادًا على عدد من التطبيقات التكنولوجية المتطورة مثل الواقع المعزز “AR”، والواقع الافتراضى “VR”، والواقع المختلط “MR”.
ولجعل “ميتاﭬيرس” حقيقة على أرض الواقع فى المستقبل، يجب تجميع وترتيب عدد من الأجزاء معًا لتكتمل الصورة، حيث ستساهم الشركات والمستهلكون والمبتكرون وصناع السياسات معًا فى نجاح “ميتاﭬيرس” مستقبلًا.
وفى هذا السياق، كلفت شركة “ميتا” مجموعة بحثية للقيام بدراسة حول الأثر الاقتصادى العالمى المحتمل لـ”ميتاﭬيرس”، بما فى ذلك التقديرات الاقتصادية الإقليمية التى ستتمكن “ميتاﭬيرس” من تحقيقها فى مناطق آسيا الباسيفيكية وكندا وأوروبا والهند وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبى والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا وجنوب الصحراء الكبرى، والولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى الرغم من أن التقديرات الخاصة بالأثر الاقتصادى العالمى لـ”ميتاﭬيرس” هى بالفعل جزء رئيسى من النقاشات والحوارات العامة الدائرة فى كل مكان، إلا أنّ تقرير المجموعة البحثية والصادر تحت عنوان “الأثر الاقتصادى العالمى المحتمل لميتاﭬيرس” اعتمد فى إعداده على عدد من المعايير والأدوات التحليلية والكميّة لتحفيز النقاشات المتعلقة بالفرص الاقتصادية التى يمكن لـ”ميتاﭬيرس” إيجادها على المستوى العالمى.
وطبقًا لأحدث تقاريرنا، فإنّه من المتوقع أن تضيف “ميتاﭬيرس” حوالى 3 تريليونات دولار للاقتصاد العالمى على مدار 10 سنوات، إذا تم استخدامها على نطاق عالمى واسع، وبحيث تتمكن من تحقيق نمو مماثل لتكنولوجيا الهواتف المحمولة خلال العقود الماضية، أما على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، فتشير التقديرات أن “ميتاﭬيرس” يمكنها المساهمة بنسبة 6.2% من إجمالى النواتج المحلية لدول المنطقة، أو ما يعادل 360 مليار دولار خلال نفس الفترة.