Investing.com - على الرغم من انتشارها في الآونة الأخيرة، ما زال الاستثمار في العملات الرقمية مثيرًا للجدل ومحفوفًا بالمخاطر منذ إطلاقه، حيث كشفت دراسات صدرت مؤخرًا عن عمليات احتيال ونصب واسعة النطاق تتم في سوق العملات الرقمية.
وبالتزامن مع زيادة شعبية العملات الرقمية قفزت عمليات الاحتيال، فبحسبِ دراسة لشركةِ chainalysis بلغت قيمة المبالغ المفقودة لاحتيال العملات الرقمية 1.9 مليار دولار منذ مطلع السنة الجارية، ما يمثل ارتفاعا بنسبة 58% عن النصف الأول من السنة الماضية.
وفي بريطانيا فتحت هيئة السلوك المالي أكثر من 50 تحقيقا مع شركات تعمل في مجال العملاتِ الرقمية، ومنعت الهيئة بيع المشتقات المربوطة بالعملاتِ الرقميةِ للمستثمرين الأفراد.
عاجل: عملة رقمية صغيرة تحصل على دعم بينانس.. انطلاقة بـ 40%
لماذا تتزايد؟
وتجعل التقلبات الحادة العملاتِ الرقمية استثمارا عاليَ الخطورةِ في الأساس، لكنها معرضة أكثر للإجرام نظرا لقلة الرقابة وسهولة إطلاق عملات رقمية جديدة، بجانب لا مركزية السوق.
ويعمل بعض المجرمين على تأسيس منصات مزيفة لتداول البتكوين أو استنساخ شركاتٍ شرعيةٍ لخداع المستثمرين أو حتى إطلاق عمليات جديدة غيرِ موجودة فعليا، مما يؤدي إلى سقوط الكثير من الضحايا في فخاخ الاحتيال والنصب.
تتزايد عمليات الاحتيال في أسواق العملات الرقمية عالمياً، حيث يعود ذلك إلى لا مركزية سوق العملات الرقمية بعدم وجود رقابة حكومية على أعمال التداول والتعدين، ويرجع ذلك إلى عدم اعتراف كثير من الدول بالعملات الرقمية، بل وتجرم تداولها.
بجانب أنه يجعل العملات الرقمية أرضاً خصبة للاحتيال وغسيل الأموال نظرا لعدم وجود الرقابة المالية عليها، وفي حين أن البنوك تعرف بيانات العميل ومصدر الأموال، فإن منصات تداول العملات الرقمية تعرف العميل دون معرفة مصدر الأموال لأنها لا تطلب إثبات المصدر، وبالتالي تكون العملات الرقمية مجالًا واسع النطاق للنصب والاحتيال وسرقة الأموال.