من كريس مفولا
لوساكا (رويترز) - عدل رئيس زامبيا المؤقت جاي سكوت يوم الثلاثاء عن قراره بعزل وزير الدفاع والمرشح الرئاسي الأقوى إدجار لونجو من منصب الامين العام للحزب الحاكم بعد أن أثار عزله احتجاجات.
وقال سكوت لإذاعة (زد.إن.بي.سي) المملوكة للدولة إنه تراجع عن قراره بعد يوم من إصداره ولكنه لم يذكر أسباب عدوله عن القرار.
وتولى سكوت رئاسة البلاد مؤقتا بعد يوم من وفاة الرئيس مايكل ساتا يوم الثلاثاء الماضي في لندن عن 77 عاما.
وأصبح سكوت أول رئيس أبيض في أفريقيا منذ رئيس جنوب أفريقيا الاسبق فردريك وليام دي كليرك عام 1994.
كما لم يقدم أسبابا يوم الاثنين لعزله لونجو من منصبه الكبير في حزب ساتا الجبهة الوطنية الذي تولى السلطة بعد انتخابات عام 2011.
واثار قرار العزل تكهنات بأن سكوت الذي نال تعليمه في جامعة كيمبردج ربما يقوم بخطط متعلقة بالرئاسة على الرغم من القيود الدستورية.
وقال لي هاباسوندا المحلل في جامعة زامبيا "ربما تكون هذه وسيلة لقياس شعبية لونجو لأن سكوت ولونجو ينتميان على ما يبدو إلى فصيلين متعارضين في الحزب الحاكم."
وأضاف "من الواضح أن هذا كان له تداعيات خطيرة ولم يكن يوجد خيار سوى العدول عن القرار."
وقال لونجو إنه دعا لاجتماع طارئ للجنة المركزية لحزب ساتا الجبهة الوطنية يوم الثلاثاء لمناقشة عزله. وقال سكوت إنه قرر إعادة لونجو إلى موقعه بعد أن اجتمع بكبار الأعضاء في حزب ساتا الجبهة الوطنية وبوزراء الحكومة.
وأطلقت شرطة لوساكا يوم الاثنين القنابل المسيلة للدموع لتفريق احتجاجات الشوارع التي قام بها طلبة وأعضاء في الحزب الحاكم بسبب تنحية لونجو.
وعمل لونجو الذي يشغل ايضا منصب وزير العدل كقائم باعمال الرئيس الراحل ساتا طوال العام المنصرم. ويرى عدد كبير من مواطني زامبيا انه مرشح للفوز في الانتخابات الرئاسية التي ستجري بنهاية يناير كانون الثاني.
(إعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)