Investing.com - شارك المستثمر الملياردير ومدير صندوق التحوط الشهير بول تودور جونز وجهة نظر متشائمة بشأن الأسواق المالية يوم الثلاثاء، قائلًا إنه من الصعب للغاية حاليًا أن تكون مستثمرًا وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية والوضع الكارثي لميزانية الولايات المتحدة.
وقال بول تيودور جونز في مقابلة على قناة سي إن بي سي: "إنه وقت صعب للغاية بالنسبة للمستثمرين في الأسهم الأمريكية".
وأشار بشكل خاص إلى المستوى القياسي لديون الولايات المتحدة، مشددا على أن "الولايات المتحدة ربما تكون في أضعف وضع ميزانية لها منذ الحرب العالمية الثانية بالتأكيد، حيث تبلغ نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي 122%، وهو رقم سيستمر في الارتفاع إلى 195%". في عام 2053 وفقًا لمكتب الميزانية في الكونجرس، ثم يستمر في الارتفاع حتى تتخلف الولايات المتحدة عن السداد أو تعاني من التضخم المفرط.
وأوضح أنه "عندما ترتفع تكاليف الفائدة في الولايات المتحدة، فإننا ندخل في هذه الحلقة المفرغة، حيث يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى ارتفاع تكاليف التمويل، ويؤدي إلى زيادة إصدار الديون، مما يؤدي إلى مزيد من تصفية السندات، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة أسعار الفائدة، وهو ما يضعنا في وضع مالي غير مستدام».
وتكهن أيضًا بأن الولايات المتحدة قد تقترب من "لحظة مينسكي في سوق السندات". لاحظ أن "لحظة مينسكي" تحدد نقطة التحول عندما يصل نشاط المضاربة إلى مستوى متطرف غير مستدام، مما يؤدي إلى انهيار السوق الذي لا يمكن تجنبه.
وقال جونز: "إن سوق السندات، ببساطة عن طريق العرض والطلب، سوف يتسبب في المزيد من رفع أسعار الفائدة لأننا لا نملك حتى الآن سعر مقاصة للديون طويلة الأجل". وأضاف: "لذلك من المحتمل أن تدفعنا هذه الزيادات في أسعار الفائدة إلى الركود".
وفيما يتعلق باندلاع الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس، صرح المستثمر قائلا: "من الواضح أن الأمور ستسوء حقًا إذا دخلت إيران وإسرائيل في صراع مباشر، لأنه عندئذ يظهر احتمال وجود نوع من الحرب العالمية الأولى المتتالية، حيث يكون الجميع متورطًا، مضيفًا أن السؤال الكبير اليوم هو ما إذا كانت حماس وكيلاً لإيران أم أنها مجرد حليف.
وفي غضون ذلك، رأى أن الحذر هو الخيار الأفضل، قائلا إنه: “من وجهة نظر شخصية، سأتجنب الاستثمار في الأصول والأسهم الخطرة حتى أرى ما “يحدث لإسرائيل وإيران”.
وأخيرًا، عندما يتعلق الأمر بالأصول التي يجب منحها الأولوية في البيئة الحالية، قال المستثمر الملياردير إنه بين الركود الذي يلوح في الأفق والاضطرابات الجيوسياسية، "يفضلالبيتكوين و ايثر"، لأن سندات الخزانة الأمريكية لم تعد قادرة على توفير نفس الحماية التي كانت توفرها في الماضي.
وقال موضحًا إنه: "أعتقد أنهما (البيتكوين والذهب) سيشكلان على الأرجح نسبة أكبر من محفظتك مقارنة بالماضي لأننا سنمر ببعض الأوقات السياسية الصعبة هنا في الولايات المتحدة".
وأخيرًا، لنتذكر أن جونز بدأ شراء عملات البيتكوين في عام 2020 لحماية نفسه من التضخم، مقارنة العملات المشفرة بالذهب في السبعينيات في ذلك الوقت. وصحيح أن مقاومة البيتكوين في مواجهة الحرب في إسرائيل تميل إلى إثبات صحة كلامه.