دعا صندوق النقد الدولي (IMF) إلى إجراء إصلاحات مالية، وخاصة في صناعة العملات المشفرة، لتعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي.
على الرغم من توقعات صندوق النقد الدولي للنمو الاقتصادي في جميع أنحاء الشرق الأوسط؛ فإنه يعتقد أن الصراع الأخير بين كيان الإحتلال وحماس يشكل مخاطر كبيرة على اقتصاد المنطقة.
وشدد صندوق النقد الدولي في بيان مشترك على أهمية “إدارة التحولات التكنولوجية لتجنب التجزئة الرقمية” وتضييق الفجوة الرقمية لإنشاء “أنظمة دفع محلية وعابرة للحدود حديثة وفعالة وتعزيز الشمول المالي”.
وذكر ممثلو صندوق النقد الدولي أنه “يجب أيضًا تطوير القواعد واللوائح المنسقة دوليًا جنبًا إلى جنب بشأن الأصول المشفرة . وحماية البيانات، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي”.
ووصفت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا في وقت لاحق الصراع بين كيان الإحتلال وحماس بأنه سحابة جديدة في الأفق . مما يزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي العالمي غير المؤكد بالفعل.
وبالتزامن مع ذلك، تأثر الاقتصاد الفلسطيني أيضًا تأثرًا سلبيًا بالحرب . وتفاقم بسبب التخفيضات الضريبية من كيان الإحتلال . مما أدى إلى توقعات اقتصادية قاتمة، كما أكد صندوق النقد الدولي.
صندوق النقد الدولي يعدل توقعاته للاقتصاد العالمي وجاءت هذه التعليقات في الوقت الذي يجتمع فيه المجتمع العالمي حالياً في مراكش بالمغرب لمناقشة الرخاء المستقبلي والفقر المدقع. وأوضحت جورجييفا أيضًا أن آفاق النمو العالمي على المدى المتوسط هي حاليًا عند أدنى مستوى لها منذ عقود.
أصبحت الآثار الدائمة للأزمات المتتالية واضحة بشكل متزايد . لا سيما وأن العديد من البلدان تواجه تحديات مثل ارتفاع التضخم، والديون الكبيرة . وفجوات التمويل الكبيرة لتوفير الخدمات الأساسية، ودعم البنية التحتية والعمل المناخي، ومعالجة الفقر المتزايد، وعدم المساواة، والهشاشة.
في الآونة الأخيرة، قام صندوق النقد الدولي بتعديل توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي . وتوقع تباطؤًا إلى 2.9% في عام 2024، وهو أقل قليلاً من نسبة 3% المتوقعة هذا العام وأقل بقليل من 3% المتوقعة في يوليو.
وحذر الاقتصاديون في صندوق النقد الدولي أيضًا من أنه من السابق لأوانه قياس التأثير الاقتصادي الكامل للصراع المتصاعد في الشرق الأوسط . والذي يتماشى مع مخاوف القادة الماليين بشأن العنف المفاجئ في الصراع بين كيان الإحتلال و الفلسطينيين الدائم، والذي أودى بحياة الآلاف بشكل مأساوي.