Investing.com - بدأ المصريون يخترقون مجال العملات الافتراضية المشفرة مثل "بتكوين" من خلال وسطاء داخل وخارج مصر، بالرغم من تحذيرات البنك المركزي المصري من التعامل على هذا النوع من العملات.
أجرت " العربية.نت" بحث على الفضاء الإلكتروني، وعثرت على صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" تسمى "ملتقى بيتكوين العرب" وتضم الصفحة جروب خاص بالعملات الإلكترونية على رأسها "بيتكوين".
يحتوي الصفحة على أكثر من 45 ألف مشترك، على الرغم من صعوبة الانضمام للجروب، حيث يوجد قواعد وشروط للانضمام، منها: ممنوع التعامل بدون وسيط "أدمن الجروب"، وفي حالة التعامل بدون وسيط تكون الإدارة غير مسؤولة عن أي معاملات، ومسؤول الوساطة هو الأدمن فقط وليس المحررين، ورسوم الوساطة مجانًا، ومن حق كل عضو عرض سعره داخل منشور خاص به، ولا يسمح لأي شخص أن يكون له أكثر من أكونت، وفي حالة حدوث ذلك سيتم حظر التعامل معه.
وأكد المركز المصري للدراسات الاقتصادية، أن التحذيرات المتكررة للبنك المركزي المصري من التعامل في العملات الافتراضية، لم تمنع ظهورها في مصر، مشيرًا إلى أن انقسام دول العالم حول الاعتراف بالعملات الافتراضية أو حظرها تسبب في انتشارها بهذا الشكل الواسع، فقد أعترفت ألمانيا واليابان رسميًا بـ "بيتكوين" كعملة رقمية، كما سمحت كندا بتداولها مع إنها لم تعترف بها رسميًا، أما كوريا الجنوبية فقد بدأت في اتخاذ إجراءات شديدة لضبط العملات الرقمية بعد أن ظهرت الكثير من المخاوف بسبب استغلال المجرمين لها.
وأشار البنك المركزي إلى أن عدم اتخاذ إجراءات حاسمة نحو هذه العملات الرقمية، هو سبب ظهورها في مصر، حيث لم تعلن الحكومة المصرية عن رفضها لهذا النوع من التعاملات، كما أن مجلس النواب لم يصدر قانون يمنع التعامل بالبيتكوين رسميًا، ويفرض عقوبة على المتعاملين بها.
وطالب البنك، بسرعة إجراء عدد من الدراسات الفنية في مصر، واتخاذ إجراءات حاسمة لوقف انتشار العملات الرقمية، والتوصل إلى قرار مبني على أسس علمية، مؤكدا على أن انتشار هذا النوع من العملات له أثار سلبية كثيرة على الاقتصاد المصري، كما أنه وسيلة للمجرمين الذي يستغلونها في الأعمال المنافية للقانون مثل الإرهاب وتجارة المخدرات والتهرب الضريبي.