investing.com - قالت شركة سامسونج إنها تنوي إنتاج معالجات خاصة بالعملات الافتراضية، متوقعة نمو حجم الأعمال نتيجة الطلب المتزايد على هذا النوع من معالجات، بعد قيامها بمشروع تجريبي يتلخص في إنشاء جهاز لتعدين البيتكوين من وحدات هاتف Galaxy S5.
وأوضحت كبرى شركات صناعة المعالجات ومصنع الإلكترونيات الخاصة بالمستهلك، في بيان لها بمناسبة إصدارها لتقرير ربح الربع الرابع من العام الماضي، أنها بدأت بالفعل تصنيع معالجات العملات الافتراضية، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل بخصوص عملائها.
وعن أرباح الشركة في العام الماضي، تمكنت من تحقيق نتائج مالية كبيرة بما يعادل 50 مليار دولار، بزيادة قدرها 27 مليار دولار في عام 2016، كما حققت أرباحا قدرها 14 مليار دولار خلال الربع الرابع وحده، مقارنة بـ8.6 مليار دولار في الربع نفسه من عام 2016.
ويعتبر تعدين العملات الافتراضية مثل اليبتكوين، عملية لجعل جهاز الكمبيوتر يحل مشاكل رياضية شائكة التي تستخدم للتحقق من معاملات هذه العملات، وفي مقابل قوة المعالجة هذه، يستطيع الشخص أن يربح بعض العملات.
ومع وصول قيمة بعض العملات الافتراضية إلى آلاف الدولارات، وتصاعد الضجيج بخصوص هذه الظاهرة، فإنه ليس من المستغرب اندفاع الكثير من الباحثين عن الثروة لضخ أنظمة الكمبيوتر الخاصة بهم بهذه المعالجات.
معالجات سامسونج المذكورة المسماه "ASIC" أو الدوائر المتكاملة الخاصة بالتطبيقات، يمكن تخصيصها لاستخدامات معينة، وفقا لما ذكره تقرير "بي بي (LON:BP) سي" الصادر من كوريا الجنوبية.
وتسعى سامسونج لتوقيع شراكات مع بعض الشركات التي تتواجد في اليابان وكوريا الجنوبية، اللذان يعتبران من الأسواق الرائجة من حيث الطلب على العملات الرقمية، إذ يتفوقان بكثير عن بقية أنحاء العالم. ويمكن لسامسونج الاستفادة من مكانتها باعتبارها الشركة المهيمنة على سوق أشباه الموصلات؛ لإقامة مثل هذه الشراكات وإيجاد سبل جديدة للنمو.
لم تكن سامسونج هي الشركة الأولى التي انضمت لعصر العملات الافتراضية، إذ انضمت لشركات مثل كوداك، التي صممت خدمة قائمة على العملات الافتراضية مخصصة لمساعدة المستهلكين في الحصول على مقابل لصورهم التي استخدمت دون ترخيص.
أما فيسبوك، فقال في بيان له يوم الأربعاء الماضي، إنه منع الإعلانات الخاصة بالمنتجات أو الخدمات المرتبطة بالعملات الافتراضية لحماية الناس من التعرض للخداع.
ولم تنفرد عملة بتكوين بهذا الاهتمام دون مثيلاتها من العملات الافتراضية، إذ تم استخدام البطاقات الخاصة بالجرافيك في تعدين عملة الإثيريوم.