investing.com - أعلنت شركة كوداك، يوم الأربعاء الماضي، عن تأخر عرض العملة الرقمية الأولي الخاص بها.
وقالت الشركة في بيان لها، إن هذا التأخير يفيد الاهتمام الزائد بهذا المشروع مع وجود أكثر من 40.000 مستثمر محتمل كانوا يصطفون في الموعد المقرر وهو 30 يناير الماضي.
وعن سبب التأخير، أوضحت شركة التصوير، التي تواجدت في السوق على مدار 130 عاما، أنها بحاجة إلى التحقق من اعتماد المستثمر لكل مشتري محتمل، مما يعني أن في الولايات المتحدة الأمريكية لا بد من إثبات أن المستثمر لديه قيمة صافية تتجاوز مليون دولار وله دخل سنوي قدره 200.000 دولار على الأقل، ومن المتوقع أن تستغرق عملية التدقيق عدة أسابيع.
ووصفت كوداك غزوها لعالم العملات الافتراضية كحل محتمل لتجاوز التحديات الرقمية الخاصة بحقوق التأليف والنشر، واستخدام تكنولوجيا البلوكتشين في مساعدة المصورين بتسجيل وترخيص وإدارة الصور الخاصة بهم.
وارتفعت أسعار أسهم الشركة بعد إعلانها عن هذا المشروع من 3.10 دولار إلى 11 دولار في يوم واحد، في ظل اتهامات من النقاد للشركة بالاستفادة من جنون العملات الافتراضية دون خطط ملموسة، وانخفضت إلى 7.95 دولار، بنسبة أكثر من 13% بعد إعلان التأجيل.
ومن جانبها، وصفت جريدة "نيويورك تايمز" المشروع كمقامرة مشكوك فيها، وأنه عبارة عن خليط من العبارات الرنانة والرسوم البيانية الغامضة.
وأضافت الصحيفة أن هناك العديد من الشركات المتعثرة التي قامت بزيادة ثرواتها عن طريق إضافة كلمة تكنولوجيا البلوكتشين إلى اسمها، أو الإعلان عن مشروع جديد يخص العملات الافتراضية لا علاقة له بخط العمل السابق.
وعلى سبيل المثال، شركة لونج أيلند أيسد تي التي غيرت اسمها إلى لونج بلوكتشين، وشركة فابتيك المسؤولة عن إنتاج السجائر الإلكترونية التي أصبحت نودشين، كما غيرت الشركة المتخصصة بالتكنولوجيا الحيوية بيوبتيكس اسمها إلى ريوت بلوكتشين في أكتوبر 2017.
أما الرئيس التنفيذي لشركة كوداك، جيف كلارك، فقال إن مشروع تكنولوجيا البلوكتشين هو محاولة حقيقية لمساعدة المصورين على حل قضايا الملكية الفكرية.
وأضاف كلارك: "مصطلحي "بلوكتشين" و"العملات الافتراضية" يعدان بالنسبة إلى الكثيرين كلمات ساخنة وسط الضجة، لكن في ما يخص المصورين الذين طالما حاولوا التحكم بأعمالهم وكيفية تصرف الأطراف بها، فهذه الكلمات الساخنة قد تكون مفتاح الحل لما شعروا بأنها مشكلة لا حل لها".