investing.com - شهدت عملة بتكوين شهرا صعبا للغاية، وسط تقارير صدرت عن قوانين أكثر صرامة، ما أدى إلى انهيار صغير في سوق العملات الافتراضية.
وقال المحلل المالي في مجموعة أمسيسالدولية للاستثمارات، عمران وسيم، إن انخفاض سعر عملة البتكوين هو أمر جيد، وتوقع وصول سعرها من 30.000 إلى35.000 دولار خلال العام الجاري، و100.000 دولار خلال العامين المقبلين.
وعن توقيت الارتفاع الذي توقعه للعملة الافتراضية الأشهر، أكد وسيم أنه لا يعرف التوقيت بالتحديد، لكنه أمر متوقع حدوثه؛ بسبب مخزن قيمة البتكوين.كما تنبأ بزيادة شعبية العملات الافتراضية في العام الحالي.
ومن جانبه، قال مؤسس موقع سمسرة العملات الافتراضية بتكوين برو، أوليفر فان لاندبيرغ- سادي، إن عملة البتكوين تعاني من آلام النمو في ظل نضوج السوق المالي.
وأضاف فان لاندبيرغ أن هناك خطوات تنظيمية تؤدي إلى دفع البتكوين إلى الأمام، بجانب قوانين أخرى تسبب تراجع العملة، وضرب مثالا حرص كوريا الجنوبية على أن يعرف المستثمر شخصية من يتعامل معه، مؤكدا أنها خطوة إيجابية، بالرغم من تأثيرها السلبي على البتكوين.
وأوضح أن قوانين تنظيم البتكوين وسعرها المتغير دلالة على نضوج السوق، وأنه يعتقد أن البيئة التنظيمية واحدة من العوامل التي تساهم في تصحيح صحي للغاية، فهو دلالة على إدراك السوق أن العملات الافتراضية ليست أداة لغسيل الأموال أو الاستخدام غير المشروع.
وانخفضت عملة البتكوين إلى أقل من 10.000 دولار، وفقدت 975 دولار؛ بسبب القلق من عملة التيثر -وهي عملة افتراضية فريدة من نوعها قيمتها مثيلة للدولار- والتلاعب بها والآراء السلبية القادمة من الهند.
ووفقا لموقع كوينشك، وصل سعر عملة البتكوين إلى 9.273 دولار، بانخفاض بلغت نسبته 8.78% في لندن، كما انخفض الإثيريوم بنسبة 7% ووصل إلى 1030 دولار، وتراجع ريبل بنسبة بلغت 11% إلى 99 سنتا.
وساهمت الحكومات في هذا الانخفاض، إذ حظرت كوريا الجنوبية تداول العملات الافتراضية في أول يناير الماضي، وأعلن وزير المالية الهندي، أرون جيتلي، عن الخطط الجديدة لمنع استخدام البتكوين والعملات الافتراضية الأخرى في الدفع.
لا تعتبر الهند سوقا كبيرا لتداول العملات الافتراضية مثل كوريا الجنوبية، ولا يرى كل المستثمرين العملات الافتراضية كنظام للدفع، إلا أن تصريحات جيتلي سببت حالة من التوتر لهم، ولم تساعد هؤلاء المستثمرين الذين لديهم بالفعل بداية فوضوية للعام الجاري.