Investing.com - تسعى اليابان لأن تكون عاصمة البتكوين في العالم، إذ تستمر في استقبال استثمار العملات الافتراضية على الرغم من العديد من هجمات القرصنة.
في الشهر الماضي،صرح موقع تبادل العملات الافتراضية في اليابان، كوينشك، قيامه بدفع تعويضات ل260.000 مستخدم تأثروا بهجمة قرصنة اخترقت الموقع، وبلغت التعويضات 300 مليون جنيه استرليني، الهجوم الذي وصف بأنه أكبر سرقة للعملة الرقمية في التاريخ، كان أبرز حالة قرصنة تؤثر على شركات العملات الافتراضية اليابانية.
وخلافا لجيرانها، الصين وكوريا الجنوبية، الذين لا يشجعون استخدام المال على الانترنت، لم تردع هذه المخاطر والهجمات، اليابان عن مهمتها في أن تصبح أول دولة تستخدم العملات الافتراضية كمناقصة قانونية عالميا.
وقال خبير اقتصادي في شركة كريديت سويس بطوكيو، تاكاشي شيونو، إن هناك تقديرات بوصول عائدات الضرائب من معاملات العملات الافتراضية - بما في ذلك ضرائب على أرباح رأس المال من المستثمرين الأفراد والشركات- إلى تريليون ين (6.2 مليار دولار).
وعن تجنب هجمات القرصنة، توقع شيونو تطبيق المزيد من القوانين القوية ولكن ليس حظر.
كما توقع العديد من الخبراء زيادة في التنظيم من قبل المشرعين اليابانين للعملات الافتراضية ولكن بنسبة أقل من الدول الأخرى من أجل البقاء في المنافسة.
وقال مؤسس شركة فريبوند لتكنولجيا البلوكتشين والعملات الافتراضية، سكوت جنتري، إنه يجب أن يكون هناك المزيد من الرقابة ما يؤدي إلى مزيد من المراجعة المتنظمة للتبادلات.
وقد عانى الاقتصاد الياباني من عقود من الركود منذ بداية التسعينات، وتعامل مع دين وطني ضخم ومع مشاكل تقلص السكان والقاعدة الضريبية، وتأمل حكومة طوكيو في الاستفادة من النمو في فائدة العملات الافتراضية كفرصتها لتحسين الاقتصاد الياباني.
من جانبه، قال الشريك في مكتب محاماة أندرسون موري وتوموتسون و المستشار للشركات التكنولوجية الناشئة، كين كاواي، إن المشرعين في اليابان عادة ما يكونون محافظين ولايبادرون بأول خطوة، ولكن الحكومة تريد تسهيل التكنولوجيا المالية "فينيك" من خلال العملات الافتراضية وتكنولوجيا البلوكتشين.
وتحظى العملات الافتراضية بشعبية خاصة لدى المستثمرين اليابانيين الشباب الذي تغريهم احتمالات تحقيق أرباح عالية في ظل اقتصاد شهد معدلات فائدة منخفضة للغاية لسنوات عديدة وعائدات منخفضة من الأصول التقليدية.
وتأمل اليابان أن التراجع عن استخدام الأموال عبر الانترنت من دول أخرى سيجذب المستثمرين من جميع أنحاء العالم إلى طوكيو.
و من المقدر أن تساهم العملات الافتراضية بنسبة 0.3 % في الناتج المحلي الإجمالي لليابان، أي 20% من إجمالي النمو المتوقع في عام 2018.
وعلى الصعيد الآخر، قدمت كوريا الجنوبية الشهر الماضي مجموعة من التدابير تهدف إلى تنظيم البتكوين وعملات أخرى مثل الإثيريوم والريبل، وقد تم فرض حظر على التداول مجهول الهوية من قبل السلطة الآسيوية في محاولة للقضاء على جميع الأنشطة الإجرامية المحتملة والمرتبطة بالطابع السري لتداول البتكوين.