Investing.com - قال "بيل جيتس" الشريك المؤسس لشركة "مايكروسوفت" إنه لا يهتم بسوق العملات الرقمية، ولا يتابع حركة التداول به، مشيرًا إلى أن الغموض المحيط بهذا السوق يثير الشك والريبة والقلق وليس جيدا.
وأضاف أن العملات الرقمية تعد فرصة سهلة لبعض الأشخاص للتحايل على القوانين الحكومية، وتسهل لهم القيام ببعض الأعمال والأنشطة المنافية للقانون والتي تتسبب في انهيار اقتصاد بعض الدول، مثل التهرب الضريبي وتمويل العمليات الإرهابية التي انتشرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وتأجير القتلة والمجرمين وتجارة المخدرات والسلاح، وغيرهم من الأنشطة التي تهدم البلاد.
ويرى "بيل جيتس" أن العملات الرقمية كان لها دور كبير في وفاة بعض الأشخاص بطريقة مباشرة، فهي سهلت للخارجين عن القانون شراء المخدرات بواسطتها، فهذا السوق الغامض أصبح ملاذ لأغلب المجرمين، لأنه يوفر لهم السرية والغموض ولا يكشف عن هويتهم الحقيقية.
وأشار الملياردير الأمريكي بيل جيتس إلى أن الجميع يعلم أن سوق العملات الرقمية يُستغل في أعمال خارجة عن القانون، لذا فأنا أرى أنها تكنولوجيا نادرة تسبب في وفاة أشخاص بشكل مباشر.
ليس هذا رأي "بيل جيتس" وحده بل هناك الكثير من رجال الأعمال والمحللين لديهم نفس وجهة النظر، حيث يروا أن سوق العملات الرقمية أصبح يشكل خطورة على الاقتصاد العالمي، ويتوقعون اختفائه خلال السنوات المقبلة.
ظهر سوق العملات الرقمية في عام 2009، وكانت الـ "بتكوين" أول عملة رقمية، حقق نجاح كبير بفضل الأرباح الهائلة التي يحققها المستثمرون في وقت قصير، وانتشر بصورة كبيرة في وقت قياسي، ثم تدهورت قيمة العملات الرقمية، إلا أنها سرعان ما عادت من جديد وبقوة، حيث بلغت قيمة البتكوين في نهاية العام الماضي 19 ألف دولار وهو رقم قياسي بالطبع.
في مطلع العام الجاري، بدأت بعض الدول على رأسهم كوريا الجنوبية وكندا وبريطانيا يطالبون بوضع إطار تنظيمي عالمي لمراقبة عملية التداول في سوق العملات الرقمية، وذلك لمنع استغلالها في أي أعمال منافية للقانون، وبالفعل بدأت بعض الدول تتناقش حول هذا الإطار وترسم خطة معينة تمكنهم من ذلك.