investing.com - تعتبر كوريا الجنوبية من ضمن الدول التي تشهد سوق كبير لتبادل العملات الافتراضية، مع وجود حوالي 2 ميلون مستخدم، إذ أصبحت الدولة واحدة من أكبر أسواق تداول عملتي البيتكوين والإثيريوم في الصيف الماضي.
وقال الرئيس التنفيذي لمنصة التداول "كوينوان"، تشا ميونغون، إن روح المضاربة لم تكن جيدة بالنسبة للسوق، ولكنها ساعدت بالتأكيد على تنمية شركته من 20 موظف في يناير 2017 إلى أكثر من 100 موظف حاليا، وارتفعت المنصة لتصبح واحدة من أعلى ثلاثة منصات تبادل في كوريا الجنوبية ب643.000 مستخدم ودخل شهري بلغ مقداره 23.4 مليار وون في ديسمبر الماضي.
وأوضح ميونغون أن منصات التبادل مسؤولة عن تشجيع الممارسات التجارية الصحية من خلال التعليم. ولدي كوينوان مسؤولية اجتماعية لتعزيز سوق صحي بعيدا عن التكهنات، وتعليم المستثمرين حول التقنيات وعالم التشفير.
وعن تأسيس منصة كوينوان، قال ميونغون إنه أعجب بتقنية البلوكتشين وتمكينها لإرسال الأموال إلى الخارج بتكلفة رخيصة من خلال القضاء على الوسطاء، وأدرك أهمية البلوكتشين والعملات الافتراضية فور معرفته بعملة البيتكوين منذ حوالي أربع سنوات، لذا قام بتأسيس شركته في فبراير 2014 مع مهندسين آخرين.
وبحلول فترة الازدهار في 2017، بدأ المستثمرون الصغار، جنبا إلى جنب، مع الكبار في الاستفادة من سوق العملات الافتراضية غير المقنن، وأصبحت كوريا الجنوبية واحدة من الأسواق الرئيسية لتداول عملة الإثيريوم، ورفعت الأسعار بشكل روتيني إلى 30 أو 40% فوق المتوسط العالمي.
وكانت مجرد مسألة وقت إلى أن ينتبه المشرعون لهذه الفقاعة، ففي الأشهر الماضية ظهرت تعليقات مختلفة من العديد من المشرعين حول سوق التشفير والعملات الافتراضية، ما أدى لتقلب الأسعار وانخفاضها في يعض الحالات، وكانت منصة كوينوان من ضمن المنصات التي شهدت مداهمة من قبل المشرعين لفحص دفاتر الحسابات.
وفي حين أن السلطات التنظيمية ما زالت في مرحلة التقييم وليست التقنين، نفذت كوينوان بعض متطلبات الأمن والتحقق من الهوية وحظرت الأجانب من التداول، وأكد ميونغون إن المشرعين لن يصلوا أبدا لمرحلة منع تداول العملات الافتراضية، وستركز القوانين على الأنشطة غير المشروعة مثل تجارة المخدرات أو نقل مبالغ كبيرة إلى الخارج.
ويعتقد ميونغون وآخرين في الصناعة أن الحكومة الكورية تفاعلت بقسوة مع سوق العملات الافتراضية بسبب عدم معرفتها الكاملة لهذا السوق، لذا بدأ ميونغونبتثقيف المسؤولين الحكوميين حول التكنولوجيا، ووضع بعض القوانين التي تفرض نفسها مثل التحقق من هوية العميل، وتحديد عدد الحسابات التي يمكن لكل مستخدم امتلاكها.
ويطمح ميونغون في أن تنمو منصته لتصبح شركة عالمية متنوعة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات المالية والتي تستضيف البورصة، التحويلات، الاستشارات الاستثمارية، التأمين، وغيرها من الخدمات. وتركز المنصة على التوسع وإطلاق منصة تبادل دولية في 2018، وإدارة الأصول والخدمات المالية الأخرى في 2019. كما تسعى الشركة لشراكات مع منصات تبادل في جنوب شرق آسيا.