Investing.com - أصبح عملاق وول ستريت، غولدمان ساكس (NYSE:GS)، متحمس للغاية بشأن السمح لعملائه بتداول العقود الآجلة للبتكوين عبر أحد مكاتبه في مدينة نيويورك، وبهذا تصبح المؤسسة المالية الشهيرة أول مؤسسة مالية منظمة تقدم خدمة من هذا النوع.
ويرجع السبب وراء قرار غولدمان ساكس بالدخول في مجال العملات الافتراضية إلى تزايد العملاء من أصحاب ملايين بتكوين في المؤسسة.
وبفضل غولدمان ساكس تم إزاحة القيود التنظيمية من على العملات الافتراضية، إذ تقوم المؤسسة بتيسير التداول المؤسسي للبيتكوين، وفي الوقت نفسه تأخذ غولدمان ساكس خطوات صغيرة وحدة تلو الأخرى ولن تقوم بالتداول الفعلي للبيتكوين في البداية، وبدلا من ذلك سيستخدم البنك أمواله الخاصة لتداول عقود البيتكوين الآجلة للعملاء. كما سيتم تداول العقود الآجلة غير القابلة للتسليم، وتسوية الصفقات بالعملة التي تم تداولها بها.
وعن عملة البيتكوين، فقد شهدت انتعاش على مدى الشهرين الماضيين. وزاد الاهتمام الخاص بالعملة بعد الارتفاع الصاروخي للبيتكوين في أواخر العام الماضي لتصل إلى 20.000 دولار، ثم تنخفض إلى 8000 دولار في فبراير من العام الجاري. كما تعرضت العملة مرة أخرى للانخفاض من 9300 دولار إلى 8650 دولار بسبب هجوم المسؤولين على أكبر منصة لتداول العملات الافتراضية في كوريا الجنوبية.
وعلى الصعيد الآخر، أوضح الرئيس التنفيذي لمنصة "بيتميكس"، آرثر هايز، أن الشركة حققت عائدات بلغت 83 مليون دولار في عام 2017، وسجلت عائدات بقيمة 21 مليون دولار خلال شهر يناير الماضي، وتقدم الشركة منتجات مختلفة للمستثمرين الأفراد، ولديها حجم تداول يومي يقترب من 3 مليار دولار.
وبما أن المستثمرين المؤسسيين سيشاركون في هذا المجال، فسوف يبحثون عن معيار موثوق للأداء. ولهذا أعلن جولدمان ساكس والملياردير مايك نوفوغراتز عن شراكة مع بلومبرج لإطلاق مؤشر بلومبرج غالاكسي للتشفير، من أجل تتبع أداء أكثر 10 عملات افتراضية سيولة.
وقال نوفوغراتز في تصريح لـ "بيزنس إنسايدر"إن هذه هي مجرد البداية في طريق دخول صناديق التقاعد والمكاتب العائلية وصناديق الثروة السيادية لقطاع التشفير.