investing.com - مع ارتفاع أسعار العملات الافتراضية، بدأ الجميع يقبلون على سوق التشفير من أجل الاستثمار وتحقيق بعض المكاسب، ولكن الأمر ليس سهلا على الإطلاق، فلكي يستطيع الشخص أن ينخرط في هذا السوق عليه أن يكون واعيا ومدركا للعديد من المعلومات الخاصة بهذا القطاع الحديث نسبيا.
وهناك مجموعة من الأسئلة الهامة التي يحب إجابتها خاصة بالنسبة للمستثمر المبتديء والشخص العادي، نذكر منهم خمسة:
أولا كيف يتم تقييم عملة البيتكوين مع الأخذ في الاعتبار أنها غير مدعومة بأي أصل؟
إن العملات التقليدية لا يدعمها سوى مجرد وعود، ولهذا السبب فقدت عملات مثل الدولار، الليرة والبيستا نحو 95% أو أكثر من قيمتها على مدار المئة سنة الأخيرة.
ويعتبر الدعم نوع من أنواع الثقة، التي تعد مرتفعة في العملات التقليدية ومرتفعة بين بعض مستخدمي العملات الافتراضية المتحمسين لها، ومثل أي عملة تتمتع العملات الافتراضية بنقاط قوة وضعف، وقد نجحت البيتكوين في إثبات مدى جودتها فيما يتعلق بالمعاملات والتحويلات.
ثانيا هل تعد العملات الافتراضية موطن اختباء وتعامل للمجرمين والإرهابيين؟
هذه هي الطريقة التي تعمل بها التكنولوجيا الجديدة، يعد الأوائل من المتبنين هم الانتهازيين والخارجين عن القانون. إن 90% من عملة الدولار يتم استخدامها في شراء وبيع الكوكايين، لذا فمن المنطقي أن يقوم المجرمين والإرهابيين باستخدام العملات الافتراضية جنبا إلى جنب مع العملات الافتراضية في تمويل نشاطاتهم. وفي الواقع فإن معظم العملات الافتراضية تتسم بقابلية التتبع.
ثالثا هل عملة البيتكوين مجرد فقاعة؟
هناك فقاعة أو موجة مرتبطة بالبيتكوين شبيه بتلك التي كانت مرتبطة بشركات الإنترنت وقت بدء شيوعه والآن هذه الشركات تحكم العالم. وصحيح أن الفقاعات تسبب خسارة ضخمة للكثير من الطامعين في تحقيق مكاسب كبيرة وثراء سريع، إلا أنها تكون السبب أيضا في صناعات ضخمة، مثل فقاعة زهور الأقحوان التي جعلت هولندا تربح 2 مليار دولار سنويا.
رابعا هل تعد البيتكوين مخطط بونزي للاحتيال؟
لا، لأن مخطط بونزي هو خدعة مالية يعد الناس بالعائدات العالية، ويتم دفع هذه العائدات من الأموال الجديدة الواردة إلى الصندوق من المستثمرين الجدد وليس من الأموال المستثمرة. لكن البيتكوين مجرد عملة يتم شرائها أو بيعها، وليس لديها عائدات إلا تحقيق مكاسب على أساس ارتفاع سعر العملة في حالة ارتفاع الطلب عليها.
خامسا هل البيتكوين مجرد بدعة؟
إن البيتكوين هي تطبيق لتكنولوجيا ثورية جديدة وهي البلوكتشين، دفتر ثلاثي الأبعاد، وهي الخطوة التالية إلى الأمام بالنسبة للأعمال والاقتصاد، وتنقل المحاسبة وتخصيص الموارد والقيمة لمستوى أعلى.