investing.com - تستخدم العملات الافتراضية التشفير لأغراض أمنية ولهذا اكتسبت شعبية كبيرة في نظر الجمهور، وهناك عدة أنواع من العملات الافتراضية مثل البيتكوين، الإثيريوم، الريبل، بيتكوين كاش، لايتكوين، كاردانو، وستيلر.
وعلى الرغم من معارضة المصرفيين للعملات الافتراضية ، إلا أنها تمتلك فوائد مذهلة تفوق بكثير فوائد العملات التقليدية، ولكن المصرفيون يركزون على جانب التشفير السيء من تقلبات شديدة في الأسعار واستخدم هذا القطاع في جرائم غسيل الأموال.
وهناك العديد من الأسباب الأخرى التي تجعل القطاع المصرفي ضد عالم التشفير وهم:
أولا حجم سوق التشفير يتجاوز البنوك الكبير:
اعتبارا من 16 فبراير 2018، بلغت القيمة الإجمالية لسوق التشفير 470 مليار دولار ، خاصة مع ارتفاع عملة البيتكوين وكسرها حاجز ال10.000 دولار ، وهذه القيمة تتجاوز قيمة أكبر مصرف في الولايات المتحدة الأمريكية "جي بي مورجان". وقد بلغت القيمة السوقية الإجمالية للبيتكوين نفس قيمة بنك الصن، وتتبعها قيمة الإثيريوم بنفس قيمة بنك مورغان ستانلي.
ويشعر المصرفيون بالقلق من نمو سوق التفشير وتأثيره الخطير على العمليات المصرفية. ولذا تقاوم البنوك العملات الافتراضية لتبطيء نموها عن طريق حظر شراء هذه العملات بواسطة بطاقات الائتمان.
ثانيا الزيادة المذهلة في قيمة العملات الافتراضية:
في العام الماضي، ارتفعت البيتكوين بشكل صاروخي من 1000 دولار إلى 20.000 دولار، لتنخفض مرة أخرى في العام الجاري بأكثر من 1000 دولار خلال الأسبوع الماضي.
وقد أدت هذه الانخفاضات إلى توتر في السوق وتكهنات بأن ارتفاع البيتكوين مجرد موجة. وقد وصف الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورجان، جيمي ديمون، البيتكوين بالاحتيال، ليتراجع عن هذا التعليق في وقت لاحق ويعرب عن تقديره لتقنية البلوكتشين.
ويخشى المصرفيون من ارتفاع قيمة العملات الافتراضية وجذبها للعديد من الأشخاص بعيدا عن العملات التقليدية.
ثالثا لامركزية العملات الافتراضية:
إن خاصية اللامركزية ستلغي الحاجة لوجود طرف ثالث في المعاملة وهو دور المصرفيون، ولهذا يخشى المصرفيون من أن هذه الصناعة سوف تستبدلهم، ويرون العملات الافتراضية كمنافس وليس كمساهم، وهو السبب الرئيسي وراء كره المصرفيين للعملات المشفرة.
كما أن نقل العملات التقليدية لمسافات طويلة يستغرق وقت طويل، وباستخدام هذه التقنية الجديدة لن يستغرق الأمر سوى بضعة دقائق لتحويل العملات الافتراضية، ما يعني أن المصارف ستفقد القدرة على السيطرة على الاقتصاد.
رابعا التكلفة العالية للتحقق من تطبيق القوانين:
معظم مستثمري العملات الافتراضية يقومون بإيداع مبالغ كيبرة، ويتحتم على المصارف أن تتحقق من هذه الأموال وأنها من مصادر مشروعة، وإجراء تحقيق شامل حول مصدر الأموال والمالك المستفيد من الحساب.
بالإضافة إلى ذلك، يتعين على المصارف التأكد من أن صاحب الحساب ملتزم بدفع الضرائب، وفي الولايات المتحدة يتعين على البنك إرسال تقرير حول المعاملة إلى مصلحة الضرائب الأمريكية، وبالنسبة لأولئك في الاتحاد الأوروبي، يجب على البنك الامتثال بمتطلبات أخرى. كل هذا يتطلب وقت وموارد ليست المصارف مستعدة لتحملها.
خامسا التكنولوجيا الجديدة:
إن العملات الافتراضية حديثة نسبيا، كما أن البلوكتشين معقدة ويصعب فهمها، ونتيجة لذلك يكرهها المصرفيون ويفشلوا في فهم ميزات وإمكانات التقنية. وصناعة التشفير مشابهة لأي اختراع جديد في البداية يكرهه الناس لأنهم لا يستطعيون فهمه.
سادسا تتبع مصدر الأموال:
من ضمن أسباب كره المصرفيون للعملات الافتراضية هو أن تعقب مصدر الأموال مستحيل، وبالتالي لا توجد طريقة للتحقق من الأموال عند إرسالها من محفظة عملات افتراضية إلى حساب بنكي، ولا يمكنهم معرفة هل هذه الأموال من مصدر مشروع أم لا.
ويمكن أن يكون البنك مسؤولا عن المكاسب غير المشروعة في نظامه. لذلك ،فهم يعتبرون العملات الافتراضية ذو مخاطر عالية حيث لا يمكنهم إثبات كيفية كسب الأموال.
سابعا التوظيف:
العامل الآخر الذي يجعل المصرفيون يكرهون هذه الصناعة، هو أنه في حالة تفوق العملات الافتراضية على العملات التلقيدية ستكون نهاية القطاع المصرفي وسيخسر العديد وظائفهم.