investing.com - على الرغم من ذروة فقاعة التشفير في أواخر 2017، لا تزال هناك نسبة كبيرة من العملات الافتراضية مبالغ في تقديرها ودون أي فائدة، وبمجرد إدراك المستثمرين لانعدام قيمة العملات الافتراضية التي يملكونها سيهبط السوق بالكامل، مع تعرض البيتكوين لانخفاض في القيمة بسبب الارتباط بين سعر البيتكوين وسعر العملات الافتراضية الأخرى.
إن زيادة الثقة في العملات الافتراضية تؤدي إلى زيادة الثقة في البيتكوين والعكس صحيح، كما تمثل البيتكوين 39.8% من سوق التشفير، ويرتبط سعر البيتكوين بسعر العملات الافتراضية الأخرى بسبب قيام حاملي العملة بالاستثمار في عمليات طرح عملات جديدة، وتحمسهم لمستقبل العملات الافتراضية بشكل عام.
وبمجرد انخفاض قيمة هذه العملات الأخرى وابتعاد المستثمرين عنها، ستصبح عيوب البيتكوين أكثر وضوحا لهم، وسيصبح من الأصعب عليهم الاستمرار في تملك البيتكوين بينما يتقلص السوق من حولهم، ما سيؤدي إلى انخفاض كبير في سعر أكبر عملة افتراضية في العالم.
وهناك العديد من العملات الافتراضية عديمة القيمة والفائدة منهم:
أولا عملة "دوج كوين" وهي عملة لترويج سلالة من الكلاب التي كانت شائعة على الإنترنت.
ثانيا عملة "أونتولوجي" وهي شبكة ثقة متنوعة ومتكاملة موزعة والبنية التحتية لبناء نظام إيكولوجي للثقة، وهو نفس مفهوم البلوكتشين.
ثالثا عملة "بينانس كوين" وهي عملة لدفع رسوم التبادلات على منصة التداول.
رابعا عملات "لايت كوين" و"بيتكوين جولد" و"بيتكوين كاش" وهم عملات تتطابق وظيفيا مع البيتكوين، مع سرعة معالجة للمعاملات.
وواحدة من نقاط الترويج الشائعة لمثل هذه العملات، هي أنهم مناسبين بشكل فريد للاستفادة من تقنية البلوكتشين، مثل عملة "النيم" التي تدعي كونها تقدم خدمات البلوكتشين التي تؤدي إلى تمكين النمو والتقدم الاقتصادي، وهو ادعاء ضخم من قبل واحد من اكثر العملات الافتراضية نجاحا، وفي الوقت نفسه لا يوضح كيفية استخدام العملة.
وفي الواقع لم يكن هناك استخدام واسع للنطاق للعملة من مؤسسات كبيرة، فيما عدا المؤسسة المالية اليابانية "SBI"، وعلى الرغم من قلة استخدامها، تبلغ القيمة السوقية للعملة 1.790.370.000 دولار.
ومن ضمن عيوب هذه العملات إنها مفتوحة المصدر، وبالتالي لا تشجع المصارف والمؤسسات المالية على تبنيهم، خاصة إذا كانت هذه الؤسسات قادرة على تطوير إصداراتها الخاصة الأكثر أمان باستخدام الرموز الحالية.
أما بخصوص عملة البيتكوين، فإن لها نقاط ضعف خاصة، ففي يناير الماضي وصلت رسوم المعاملات إلى 54 دولار لكل معاملة، وهو رقم عالي جدا، وقد انخفضت هذه الرسوم بشكل ملحوظ منذ ذلك الوقت ولكن هذا الارتفاع يثبت عدم قدرة الشبكة على التكيف.
وعلى العكس تمتلك عملة الإثيريوم عدة تطبيقات مفيدة ومبتكرة، ومن المحتمل أن يكون هذا هو سبب نجاحها في وقت سقوط باقي العملات الافتراضية.
وبالنسبة للمستثمرين، فإن التداول في هذا السوق سيمنحهم مكاسب على المدى القصير، ولكن بالنسبة للاستثمار طويل الأجل، فالعملات الافتراضية ليست خيارا مناسبا.