investing.com - أعلنت مصلحة الضرائب الأمريكية في الثاني من يوليو الجاري عن إطلاقها لفرقة عمل دولية مع سلطات إنفاذ الضرائب من أربعة بلدان أخرى لمواجهة الجرائم التي تحدث بسبب العملات الافتراضية.
ووفق للبيان الصحفي الذي نشرته الدائرة، تتألف هذه الفرقة التي تدعى "الرؤساء المشتركون للإنفاذ الضريبي العالمي" أو "J5" من مجموعة من وكالات إنفاذ الضرائب من خمسة بلدان هم أستراليا ، كندا، هولندا ، المملكة المتحدة، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
وكجزء من مجموعة "الرؤساء المشتركون للإنفاذ الضريبي العالمي"، ستتعاون تلك الوكالات في التحقيقات الاستخباراتية والجنائية من أجل الحد من التهديد المتنامي للإدارات الضريبية التي تفرضها العملات الافتراضية والجرائم الإلكترونية ، وكذلك لاستهداف الجرائم الضريبية العابرة للحدود وعمليات غسيل الأموال.
ووفقا لمصلحة الضرائب الأمريكية ، فإن قرار تشكيل قوة عمل بين الدول الخمسة عبر "J5" كان استجابة لدعوة المنظمة الحكومية الدولية للتعاون الاقتصادي والتنمية، إلى قيام الدول بتكثيف جهودها ضد الجرائم الضريبية.
ومن جانبه، قال رئيس مصلحة الضرائب الأمريكية والتحقيقات الجنائية، دون فورت، في حواره مع صحيفة فوربس إن دائرة التحقيقات الجنائية ستعمل إلى جانب مصلحة الضرائب الأمريكية كجزء من مجموعة J5"" التي أطلقت حديثا.
وفي فبراير من العام الجاري، جمعت مصلحة الضرائب الأمريكية فريقا مكون من 10 أفراد من المحققين لتشديد سعيها وراء أولئك الذين يستخدمون قطاع التشفير لتفادي الضرائب.
وقامت المصلحة بإخضاع العملات الافتراضية لقوانين ضرائب الملكية الفيدرالية، كما شاركت في مجموعة J5"" إلى جانب وزارة العدل الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي المختص بالقضايا الجنائية المتعلقة بالتشفير، والذي سعى إلى إدانة إدراج مواقع "Backpage.com" في ربيع العام الجاري. كما تم اتهام هذا الموقع الإلكتروني بغسل نصف مليار دولار من العائدات غير القانونية، والتي تشكل العملات الافتراضية جزءا منها.
وفي سبيل التغلب على الصعوبات في تعقب معاملات التشفير المجهولة، كانت مصلحة الضرائب الأمريكية تسعى منذ فترة طويلة وراء الجرائم المشفرة التي تتم عبر استخدام أدوات متعلقة بتقنية البلوكتشين من طرف ثالث مثل "Chainalysis"، كما ذكرت "Cointelegraph " في تقريرها الذي نشرته في عام 2017.