investing.com - تم القبض على مؤسسي العملة الافتراضية التركية "تركوين" في الثاني من يوليو الجاري، سعدون كايا وشريكه محمد ساتيروغلو، من شركة "هيبر" التي تتخذ من اسطنبول مقرا لها، كجزء من التحقيق في العملة، في حين تم إطلاق سراح ثلاثة آخرين مع وضعهم تحت المراقبة.
أسس كل من كايا وساتيروغلو شركة "هيبر" في العام الماضي، ومن ثم تم إطلاق "تركوين" بدعوى كونها عملة وطنية رقمية لتركيا. ولكن تم الكشف لاحقا عن كون العملة نوع من عمليات الاحتيال بعد اختفاء مؤسسيها بملايين الدولارات.
هذا وقد تصدرت شركة "هيبر" عناوين الصحف وقت إطلاق العملة الرقمية بسبب الحفلة الضخمة التي حضرها عدد من المشاهير الأتراك. كما استطاعت الشركة لفت الأنظار إليها مرة أخرى بعد أن منحت عدد من السيارات الفارهة لأول مستخدمي العملة الرقمية في شهر أكتوبر من 2017.
ووفقا لنظام الشركة، فإن كل مشارك جديد سيجلب مزيدا من الأرباح للشخص الذي دعاه للانضمام. وكما هو الحال مع عمليات الاحتيال بدأت تتزايد الشكوك حول الشركة والعملة الرقمية مع توقف الأرباح والنمو منذ أسبوعين ماضيين.
كما توقفت الشركة عن دفع المكآفأت في أوائل شهر يونيو الماضي، مما دفع العديد من المستخدمين للتواصل مع مكتب الشركة في اسطنبول دون فائدة، فلم يتواصل معهم أحد من فريق الشركة.
وقد تم اتهام كايا بالهروب من البلاد بمبلغ 100 مليون ليرة تركية جمعهم من 10 آلاف شخص. واعتقل كايا وساتيروغلو في يونيو الماضي، ثم تم الإفراج عن ساتيروغلو ووضعه تحت المراقبة، وفي 2 يوليو الجاري تم القبض على الإثنين مرة ثانية وإرسالهم للسجن تمهيدا لمحاكمتهم.
ومن جانبه، نفى ساتيروغلو الاتهامات الموجهة إليه، وأوضح أنه لم يهرب بأي مبالغ، واعدا بإعادة الأموال مرة أخرى لمستخدمي العملة إذ قامت السلطات التركية بالإفراج عن حساباته المصرفية.