investing.com - مع تطور وتقدم صناعة التشفير، ظهر مصطلح يدعى "التحويل المفرط للبيتكوين Hyperbitcoinization"، لأول مرة في عام 2014 من قبل دانييل كورايزز في مقال في معهد ساتوشي ناكاموتو. ويشير هذا المصطلح إلى الحالة التي تتقدم فيها عملة بتكوين وتستبدل فعليا العملات التقليدية، وهو عكس مصطلح "التضخم المفرط"، حيث يتخلى الناس عن العملة القديمة بعد أن تصبح عديمة القيمة.
ويعتبر التحويل المفرط للبيتكوين هو انتقال طوعي من عملة أدنى إلى عملة أعلى في القيمة، وتبني هذا المصطلح يتم عن طريق سلسلة من الأعمال الفردية لريادة الأعمال بدلا من نظام الاحتكار الذي يدير النظام المالي الحالي.
قد يبدو هذا المصطلح غير واقعي أو بعيد المنال، ولكن في الحقيقة هو مصطلح يمكن تطبيقه، إذ يمكن أن تصبح البيتكوين أول عملة عالمية رقمية، ويمكن أن يحدث التحول تجاهها بشكل طبيعي، عن طريق اتجاه الناس الطبيعي نحو التكنولوجيا المتفوقة، بدلا من حدوث كوارث مالية تجبر الناس للتحول نحو العملات الرقمية.
وبعد مرحلة من التبني المبدئي، يتم الوصول إلى نقطة تحول، ما يمثل نهاية المرحلة المبكرة وبداية النمو المتسارع، وبمجرد وصو التكنولوجيا إلى مرحلة معينة يكاد يكون من المستحيل إيقاف نموها مثل الكمبيوتر اللوحي، الهواتف الذكية، ووسائل التواصل الاجتماعي منذ عام 2005.حيث تصبح تكلفة الرفض أكبر بكثير من تكلفة التبني مثلما هو الحال مع شركة ترفض استخدام موقع ويب أو مطعم لا يقبل بطاقات الائتمان.
وبتطبيق هذه الأفكار على البيتكوين، نجد أن بنهاية عام 2017 ارتفعت قيمة العملة بشكل كبير لتصل إلى ما يقارب 20.000 دولار، وأدى إطلاق العقود الآجلة للعملة لانخفاض السعر، ومع ارتفاع العملة مرة أخرى قد تتخطى البيتكوين المرحلة المبكرة ويصبح من الضروري على الجميع تبنيها.
وتحتوي البيتكوين على خصائص متأصلة تجعلها مرغوبة كعملة عالمية رقمية، فهي لامركزية وشفافة وعديمة الحدود. وعلى الرغم من جميع أوجه القصور التقنية في العملة، إلا أنها في وضع مثالي يمكنها من الهيمنة على سوق التشفير.