investing.com - سواء أحبها الناس أو كرهوها، نمت العملات الرقمية لدرجة لا يمكن تجاهلها، إذ قام كل من "CBOE" و"CME" بإطلاق عقود آجلة خاصة بهم للعملات الرقمية، واشتركت كل من لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية ولجنة تداول السلع الآجلة في هذا القطاع الذي يستمر في النمو وكسب شعبية الناس، كما نجحت هذه الصناعة أن تتصدر عناوين الأخبار في معظم الصحف العالمية.
وهناك أربعة اتجاهات في صناعة العملات الرقمية يجب الاتنباه إليهم:
أولا العملات الرقمية المستقرة وزيادة استقرار السوق:
لقد نجح سوق التشفير في الصمود بعد العديد من العقبات مثل اختراق منصات التداول، تدخل السلطات التنظيمية مثل لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، منع إعلانات العملات الرقمية من على منصات تويتر وجوجل وفيسبوك، وتدخلات حكومية غير متوقعة مع محاولات بتقنين السوق.
وكانت كل هذه العوامل سببا في عملية تصحيح كبيرة للسوق، أدت إلى انخفاض القيمة الإجمالية من 850 مليار دولار في يناير إلى 260 مليار دولار في الوقت الحالي.
وأوضح العديد من الخبراء والمتخصيين بأن العملات الرقمية المستقرة يمكن أن تساعد السوق في التخلص من تقلبات الأسعار من خلال ربطها بعملة ورقية تقليدية لضمان ثبات سعرها، مثل عملة التيثر المربوطة بالدولار.
ثانيا زيادة هيمنة البيتكوين على السوق:
بلا شك إن البيتكوين هي أكبر وأهم عملة رقمية في السوق، ولكن بعض المحللين لاحظوا تراجع هيمنة العملة على السوق لتصل إلى 38% حاليا بعد أن وصلت إلى 87% من السوق في يناير 2017.
ولكن من المتوقع للبيتكوين أن تعود إلى الاتجاه الصعودي مرة أخرى لعدة أسباب أهمها: استمرار استقرار العملة أكثر من أقرانها على الرغم من تقلبها وفقا للأبحاث من معهد بلاك روك للاستثمار، الإصلاح المستمر للمشاكل التي تعاني منها العملة مثل قابلية التوسع، وارتباط معظم العملات الرقمية في السوق بسعر البيتكوين.
ثالثا زيادة تبني العملات الرقمية واعتمادها:
تسعى العديد من المؤسسات إلى دخول السوق، مثل "غولدمان ساكس" التي تخطط لبدء تداول عقود البيتكوين الآجلة كما تخطط لإطلاق عقود آجلة خاصة بالإثيريوم، ووجد الباحثون أن تداول العقود الآجلة قد ساعد في تبني العملات الرقمية، مثل الدراسة التي قام بها البنك الاحتياطي الفيدرالي وأشارت إلى أن تداول العقود الآجلة للبيتكوين في عام 2017 قد ساعد في تشجيع العديد من المتشائمين على دخول سوق التشفير.
رابعا نمو منصات التداول اللامركزية:
هناك العديد من العوامل التي تساعد على نمو وزيادة انتشار منصات التداول اللامركزية، أهمها أن المنصات المركزية ضد مفهوم الأصول الرقمية بشكل عام، زيادة تبني العملات الرقمية واعتمادها، وتأسيس العديد من المنصات اللامركزية مثل "بينانس"، و"هوبي" التي أعلنت مؤخرا عن خطط لاستثمار 100 مليون دولار لبناء منصة تداول لا مركزية خاصة بها.