investing.com - يعتقد الخبراء أن العملات المستقرة، وهي الرموز الرقمية المصممة لتوفير عنصري الأمان والاستقرار بشكل قابل للقياس ومرتبطة بعملات تقليدية، يمكنها أن تساعد على تبني العملات الإفتراضية رسميا ودفعها نحو التيار الرئيسي.
وقال خبير الأصول الرقمية في شركة المحاماة الدولية "بنسنت مانوسنز"، تشارلي كلانس سميث، إن العملات الرقمية المستقرة قادرة على سد الفجوة بين الأصول الرقمية الناشئة والعملات التقليدية الورقية، وبالتالي ستمهد الطريق أمام تزويد الشركات والمستهلكين بأساليب أرخص وأسرع لنقل القيمة دون التحديات المرتبطة بسوق العملة الرقمية.
واستطاعت العملات الرقمية المستقرة أن تتصدر عناوين الأخبار مؤخرا بسبب شراكة بين عملة ستيلر وشركة "اي بي ام (NYSE:IBM)" و التي نتج عنها إصدار عملة "USB Anchor" المستقرة والمدعومة من قبل مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية الأمريكية، وتعد هذه العملة الجديدة آخر تطور في عالم العملات الرقمية وأحدث مبادرة تربط العملات الرقمية بالعملات الورقية.
وتسعى شركة "اي بي ام" من خلال هذه الشراكة إلى النظر في الطرق التي يمكن من خلالها استخدام العملات الرقمية المستقرة في الأنظمة التي يستخدمها عملاء القطاع المالي للشركة.
وأوضح كلانس سميث أن العملات المستقرة الرقمية هو مفهوم جديد تم الحديث عنه كثيرا، لذلك فمن المثير أن يتواجد مثالا حقيقيا، وينبع الاهتمام بهذا النوع من الأصول بسبب قضائها على مخاوف السيولة، وكونها انعكاس لقيمة العملة الورقية، فضلا عن اعتمادها على تقنية البلوكتشين في المعاملات بدلا من خطط الدفع التقليدية.
أما عن مشاركة "اي بي ام" في مجال العملات الرقمية، يعتقد كلانس سميث أن هذه المشاركة دليل على كيفية بحث الشركات التكنولوجية عن الابتكار في سوق العملات الرقمية، وأنهم أصبحوا يتعاملون مع هذه الصناعة بشكل جاد للغاية.
ومثل هذا التعاون بين العملات التقليدية، العملات الرقمية، وواحدة من أكبر الشركات التكنولوجية العالمية يعد علامة إيجابية على أن العملات الرقمية تتجه ببطء نحو اعتمادها رسميا ضمن النظام المالي العالمي.
ومع ذلك لا يزال البعض متشككين في أن الاعتماد الشامل للأصول الرقمية وتقنية البلوكتشين سوف يحدث في أي وقت قريب، ومن ضمنهم مايك نوفوغراتز، الخبير في وول ستريت، الذي أوضح أن هذه الصناعة الجديدة أمامها من خمس إلى ست سنوات حتى يتم تبنيها في التيار السائد.