investing.com - أدى الانخفاض الأخير في سعر البيتكوين وفترة هبوط السوق اللاحقة إلى تراجع شديد في توقعات أرباح صناديق التحوط الخاصة التي تستثمر في العملات الرقمية، ولكنها في الوقت نفسه لم تمنع صناديق التحوط وحجم أصولها الخاضعة للإدراة من التزايد وتحقيق مستويات عالية.
وفقا لبحث جديد أجرته شركة "Autonomous Next" الخاصة بتحليلات العملات الرقمية، فإن عدد صناديق التحوط المتعلقة بصناعة التشفير ارتفعت إلى أكثر من 300 في العام الجاري، وعند اكتمال البحث بلغ عدد الصناديق التي تعمل بشكل فعال 312.
وتبلغ نسبة هذه الزيادة نحو 24% عن بداية العام الجاري، حينما كان عدد الصناديق 251، كما يمثل العدد الذي كشفت عنه شركة التحليلات زيادة بنسبة 457% عن عدد الصناديق التي كانت نشطة في عام 2016 والتي بلغت 56 صندوق.
وأوضحت صحيفة "CCN" أن غالبية الصناديق الجديدة ظهرت في الربع الثاني من العام الجاري، في حين دخلت 20 شركة فقط هذا المجال في الربع الأول، وأغلقت 9 شركات صناديقها بسبب الأجواء الهبوطية في السوق والتي جعلت من الصعب جذب مستثمرين جدد.
ووجد الباحثون في شركة "Autonomous Next" أن عدد صناديق العملات الرقمية يرتبط ارتباطا وثيقا بتقييم سعر البيتكوين، وعانت الصناديق بشكل كبير في العام الجاري على الرغم من انخفاض أسعار العملات الرقمية، بسبب كم الأنشطة المحيطة بعمليات طرح العملة "ICO".
وفي الوقت الحالي تدير صناديق التحوط الحالية، التي يبلغ عددها 312، ما بين 7.5 إلى 10 مليار دولار من الأصول، ويتركز الجزء الأكبر من هذه الأصول في الصناديق الكبيرة، إذ تمتلك العشرة صناديق الكبرى نحو 43% من رأس المال الاستثماري في هذه الصناعة، في حين يمثل أكبر 50 صندوق نحو 80%.
وتمتلك هذه الصناديق الكبيرة رأس المال والموارد اللازمة للازدهار أو على الأقل للصمود في السوق في خلال فترات الكساد والهبوط. وحذر التقرير من أن الصناديق التي تحتوي على أقل من 25 مليون دولار قد تواجه معركة شاقة في فترات التراجع.
وجدير بالذكر أن هذه الزيادة في عدد الصناديق مرتبطة بالتنوع المتزايد في استراتيجيات الاستثمار التي تستخدمها الشركات، وهذا لا يوفر للمستثمرين مجموعة واسعة من الخيارات فحسب، بل ربما يكون علامة على نضج الصناعة الناشئة.