investing.com - تعد صناديق المؤشرات المتداولة من بين أكثر أنماط الاستثمار شعبية اليوم، حيث يصب المستثمرين تريليونات الدولارات في مجال محدد. وبالمقارنة مع صناديق التحوط ذات الرسوم العالية، فإن صناديق المؤشرات المتداولة ذات الرسوم المنخفضة توفر طرق للاستثمار أكثر أمانا واستقرارا، التي تحظى بجاذبية عالية من قبل المستثمرين.
وأحد مميزات صناديق المؤشرات المتداولة هي أنها واسعة النطاق بشكل غير محدود، ويمكن للمستثمرين استخدام هذه الصناديق للمشاركة في الأسواق بكل أنواعها ما بين الطاقة إلى الماريجوانا.
ومن جانبها، أصبحت العملات الرقمية من احدث الاتجاهات في الاستثمار في العاميين الماضيين، بعد الارتفاع الكبير في قيمة عملتي البيتكوين والإثيريوم، وما نتج عنها من مكاسب ضخمة للمستثمرين. ومع ذلك فإن هذه الصناعة تعاني من عدم اليقين التنظيمي وتقلبات الأسعار. ولهذا يفضل المستثمرين استخدام صناديق المؤشرات المتداولة من أجل المشاركة في سوق التشفير، وبهذه الطريقة يمكنهم الاستفادة من الفرص الممتازة التي توفرها العملات الرقمية دون الاضطرار إلى المخاطرة بامتلاك هذه الأصول فعليا.
وتعمل صناديق المؤشرات المتداولة الخاصة بالعملات الرقمية مثل الصناديق المعتادة، ويتم تداول الأصول الرقمية مثل الأسهم العادية، وتخضع لتغيرات في السعر على مدار اليوم مع عمليات الشراء والبيع.
ومن أجل أن تعمل صناديق المؤشرات المتداولة الخاصة بالعملات الرقمية بشكل مناسب، تحتاج إلى تملك الأصول التتي تتعقبها، ويتم تقسيم ملكية هذه الأصول إلى أسهم، وتصبح جاهزة ليبتاعها المستثمرين ويمتلكوها بشكل غير مباشر.
وهناك العديد من المزايا التي تجعل صناديق المؤشرات المتداولة أفضل من الاستثمار المباشر في العملات الرقمية، فالصناديق تمتاز بنسبة أمان عالية مقارنة بمنصات التداول التي تتعرض للعديد من عمليات السرقة والقرصنة.
كما يمكن استخدام صناديق المؤشرات المتداولة لتتبع عدد من العملات الرقمية في وقت واحد، وهو ما يتطلب وقت وجهد كبير عند القيام بمثل هذه العملية بشكل منفرد بعيدا عن الصناديق.
ولا توجد صناديق مؤشرات متداولة في الولايات المتحدة الأمريكية، وأقرب شيء إليهم هو صندوق يعرف باسم "بيتكوين تراست للاستثمار"، وهو يعمل بطريقة مشابهة لصناديق المؤشرات المتداولة، فهو يمتلك البيتكوين نيابة عن المستثمرين، ويتقاضي الصندوق 2% رسوم سنوية وهي نسبة عالية مقارنة برسوم صناديق المؤشرات المتداولة.
ومن جانبها، أعلنت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية أنها لن توافق على هذه الصناديق حتى تتأكد من استقرار وأمن السوق. وفي الوقت نفسه يتطلع المستثمرين الأمريكيين إلى المشاركة في هذه الصناديق، سواء من خلال الوصول إلى صناديق عابرة للحدود أو التعامل مع صناديق تعمل بنفس الطريقة.
ويرى المتحمسن لقطاع التشفير، أن الأمر مجرد مسألة وقت حتى توافق الهيئة على هذه الصناديق، وإذا حدث هذا، فمن المؤكد أن يكون له تأثير كبير على أداء مساحة التشفير نفسها.