investing.com - على الرغم من كون العملات الرقمية كالبيتكوين، الإيثريوم، والريبل جزءا من النظام المالي، إلا أن السوق ما زال يعتمد على المضاربة ولا يمكن التنبؤ به، ولكن المستثمرين الذين يرغبون في التعامل مع الوضع الحالي للسوق ومعرفة ما يمكن أن يحدث مستقبليا يركزون على منطقة آسيا.
وهذا يرجع لكون الأسواق الآسيوية تهتم بأحدث التقنيات الناشئة، لذا فمن الضروري أن ينظر المستثمرون إليها عند تخيل ما قد تكون الخطوة التالية. وبالتالي فإنه من غير المفاجيء أن تتجه اليابان وكوريا الجنوبية لسوق التشفير منذ البداية، والنتيجة أن واحد من كل ثلاثة مواطنين في كوريا الجنوبية يملك عملة رقمية أو يحصل على راتبه من خلالها، و 31% من الموظفين يستثمرون في السوق، مقارنة ب7.8% في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبالنظر إلى الوراء، نجد أن الأسواق الآسيوية كانت دائما دليلا مفيدا فيما يتعلق بتحركات الأسعار المستقبلية وتطوير اتجاهات سوق التشفير. فبعد أن حظرت كوريا الجنوبية التداول انخفضت سعر البيتكوين 2000 دولار، وانخفضت مرة أخرى بعد أن أعرب المشرعين اليابانيين عن خططهم لقمع التبادلات للحد من غسل الأموال. كما تقدم الأسواق الآسيوية أيضا بيانات حول مستقبل العملات الرقمية.
وفي الوقت الذي يواصل فيه المشرعين الأمريكان جدالهم بشأن تصنيف العملات الرقمية ما بين سلع أو أوراق مالية. تم إعداد مرسوم الأعمال للأصول الرقمية في العام الجاري في تايلند، وتحديد العملات الرقمية كوسيلة للتبادل بالإضافة إلى تعريف الرموز المميزة باعتبارها "حقوق المشاركة في بيئة رقمية".
ويسمح المشرعون التايلنديون الآن بالاستثمار في البيتكوين، الإيثريوم، الريبل، بيتكوين كاش، لايتكوين، ستيلر، والإيثريوم كلاسيك. ويتم إجراء عمليات طرح عملة بالعملات السبع المختارة.
وصرحت لجنة الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية في العام الجاري أنها تبحث في تعزيز الوضع القانوني للعملات الرقمية في الدولة، بالإضافة إلى احتمالية رفع الحظر عن عمليات طرح العملة.هذا التغيير في الرأي حول العملات الرقمية من قبل المنظمين والمسؤولين في دول مثل كوريا الجنوبية من المرجح أن يؤدي إلى نفس الإجراء في الأسواق الغربية.
وعلاوة على ذلك، تقوم آسيا بالجمع بين صناعة الألعاب والعملات الرقمية، ويقوم اللاعبين باستخدام عملات رقمية في أثناء اللعب، وهو أمر لا يعتاد عليه المستهلكون في مناطق أخرى. ووفقا لموقع "تيك ان آسيا" الإلكتروني قد تصبح صناعة الألعاب مفتاحا لاعتماد تقنية البلوكتشين عالميا.