investing.com - شهدت أسواق العملات الرقمية تراجعا طفيفا أمس، ولكنها تمكنت من الحفاظ على انتعاشها في منتصف الأسبوع بعد عمليات البيع المكثف التي حدثت يوم الإثنين الماضي.
وذكرت صحيفة "سي سي ان" أن بعض المحللين أرجعوا سبب الانخفاض في القيم، الذي أثر على الإيثريوم بدرجة أكبر من البيتكوين، إلى قيام الشركات الناشئة الممولة لعمليات طرح العملة بصرف رؤوس أموالهم قبل أن يستمر السوق في الانخفاض.
وأوضح الرئيس التنفيذي لمنصة تبادل العملات الرقمية "بيتميكس"، آرثر هايز، أن الشركات الناشئة القلقة ستبدأ في تحويل أصولهم الرقمية إلى عملات تقليدية، ما يمكن أن يدفع سعر الإيثيريوم إلى أقل من 100 دولار.
وقال كبير محللي السوق في شركة "اي تورو"، ماتي جرينسبان، إن هذا الافتراض خاطيء، وأن تحركات سوق التشفير هذا الأسبوع ترتبط بالتقلبات بين قيم العملات المحلية للأسواق الناشئة، والتي كانت تستجيب عكسيا لتقوية الدولار.
وأضاف جرينسبان أن هناك علامات تؤكد على تحليله، بما في ذلك طفرات في نشاط البلوكتشين، وصحيح أن المستثمرين في هذه الأسواق غالبا ما يزيدون من أصولهم الرقمية عندما تضعف العملة المحلية، ولكن لا يزال الدولار هو العملة الاحتياطية المفضلة لمعظم المستثمرين في جميع أنحاء العالم.
وأوضح جرينسبان أن الولايات المتحدة الأمريكية تتحرك لتعزيز اقتصادها وتجنب التضخم القوي، وتتخذ إجراءات لتقوية الدولار. ولكون الدولار عملة الاحتياط العالمية، فإن العديد من الاقتصادات الأصغر تعتمد بشكل كبير على سعر صرف مستقر مع الدولار. وبينما ينظر للدولار كمخزن ثابت للقيمة في الوقت الحالي، ليس هناك حافز كبير بين الناس لتخزين أموالهم في هيئة أصول رقمية.
وفي بيان أرسله إلى "سي سي ان"، قال جرينسبان إن العملات الرقمية تتفاعل بشكل سلبي مع تعزيز الدولار وتتصرف كالسلع التقليدية مثل الذهب والنفط، الذي شهدوا تراجعا على مدار الأسبوع الماضي في مواجهة ارتفاع الدولار السريع.
وأدى توقف ارتفاع سعر الدولار على مدار الأيام الماضية إلى تمكين بعض العملات التقليدية مثل الليرة، راند، وبيزو من تعويض بعض خسائرهم. كما أدى أيضا إلى نهضة في سوق التشفير، وارتفاع القيمة السوقية الإجمالية بقيمة 20 مليار دولار بعد أن كانت وصلت إلى 190 مليار دولار يوم الإثنين الماضي.