investing.com - ارتفعت القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية إلى أكثر من 800 مليار دولار في شهر يناير الماضي، بزيادة 18 مليار دولار عن العام السابق وفقا لبيانات موقع "كوين ماركت كاب"، والآن خسر السوق نحو ثلاثة أرباع قيمته ليصل إلى 200 مليار دولار.
وتأتي القيمة السوقية المنخفضة للعملات الرقمية جنبا إلى جنب مع ارتفاع معدل التذبذب في الأسواق المالية الرئيسية مثل الأسهم، مما يتيح للمتداولين فرصا أخرى للربح من تقلبات أسعار الأصول.
وبالنسبة للبيتكوين، انخفض سعرها من 19000 دولار في أواخر ديسمبر من العام الماضي، إلى أن وصل سعرها إلى نطاق يتراوح ما بين 6000 و8000 دولار منذ شهر يونيو الماضي. ويرى مشجعي العملة بتكوين كمخزن للقيمة، على الرغم من تاريخ العملة القصير المتقلب ما بين الارتفاعات الصاروخية والانخفاضات الحادة.
وفي لندن، بدأت تجارة التجزئة عبر الإنترنت تعتمد على تقلبات العملات الرقمية المعروفة مثل البيتكوين والإيثريوم، بعد أن انخفضت أرباحها في أسواق الأسهم في العام الماضي، لتقدم مشتقات العملات الرقمية وتحصل على رسوم من المتداولين. ومنهم شركة "بلس 500" التي أعلنت عن ارتفاع أرباحها بنسبة 418% على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2018، معتمدة على مستويات عالية من الاهتمام في منتجاتها المشفرة.
ولكن مع تراجع الأسعار، تضائلت فائدة العملات الرقمية، وبدأ حاملي البيتكوين يحتفظون بالعملة بدلا من تداولها. وأدى طرح العقود الآجلة للبيتكوين من قبل مجموعة "CME" إلى توفير فرصة التحوط للمستثمرين للمرة الأولى، بينما سمحت للمتداولين أن يراهنوا على انخفاض سعر البيتكوين.
وتعرض سوق العملات الرقمية لأضرار عديدة، فمع وقف عدة عملات مثل "دنتا كوين" و"سبانك شين" فقد السوق العديد من الأموال، وجمع تطبيق المراسلة "تيليغرام" رقما قياسيا بلغ 1.6 مليار دولار من المستثمرين لتمويل تطوير عملة التشفير الخاصة بها.
ومع تضاءل هوس المضاربة، أصبح هناك نحو 15 عملة رقمية فقط تتجاوز قيمتها السوقية مليار دولار وفقا لموقع "كوين ماركت كاب". وأوضح آري لويس، الذي افتتح صندوق التحوط "Grasshopper Capital" في شهر أغسطس 2017 أن أيام الاستثمار في عمليات طرح العملة قد ولت.