investing.com - نشرت صحيفة رويترز في الأسبوع الماضي تقرير يوضح أن العملة الرقمية المدعومة بالنفط التي أصدرتها الفنزويلا تكاد تكون غير مستخدمة، ولم تتخذ الحكومة أي خطوة للاستفادة من احتياطي النفط كما وعدت.
وكشفت الصحيفة أن عملة البترو الفنزويلية الرقمية غير موجودة في أي منصة تداول للعملات الرقمية مثل كوينباس أو بيتفينكس، ولا يتم قبلوها كوسيلة للدفع من قبل التجار. ويتم الاحتفاظ بمعاملات البترو بدون الكشف عن هوية المتداولين، ويعتبر وتيرة المعاملات وحجمها منخفضا للغاية مقارنة بإدعاءات الحكومة.
كان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، قد قال سابقا إن بنهاية عملية طرح العملة التي تمت في 20 مارس الماضي، حققت البترو مبيعات بنسبة 5 مليار دولار، وأن هذه الأموال تستخدم لاستيراد السلع. لكن وزيرا في الحكومة أوضح لرويترز أن تقنية العملة لا تزال تحت التطوير ولم يستطع أحد حتى الآن استخدام العملة. ولا تمتلك الهيئة الحكومية المسؤولة عن العملة مكتبا فعليا ولا حتى موقع إلكتروني نشط.
هذا وقد ظهرت البترو لأول مرة في فبراير الماضي، وتم وصفها بإنها أول عملة رقمية مدعومة من قبل دولة تهدف إلى إنقاذ البلاد من التضخم الجامح والعقوبات الخارجية، وتم بنائها على شبكة الإيثريوم،كما دعمت كل عملة بترو ببرميل من النفط بما يعادل 70 دولار تقريبا. وبعد أن تم إصدار العملة وإتمام عملية طرحها استمرت قيمة عملة البوليفار الرسمية في الانخفاض، وحيث تساوي حاليا 0.000004 دولار.
وبعد إطلاق البترو بوقت قصير، بدأت تتعرض لانتقادات من الخبراء، وشكك في مصداقيتها مسؤولو وزارة الخزانة الأمريكية وحزب فنزويلا المعارض، وانهالت التساؤلات حول كيفية دعم النفط للعملة بطريقة لوجستية.
وفي 19 مارس الماضي، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يحظر على الأمريكيين أو أي شخص داخل الأراضي الأمريكية بشراء أو تداول عملة البترو، موضحا أن البترو من ضمن الإجراءات التي اتخذها نظام مادورو لمحاولة التحايل على العقوبات الأمريكية.
وفي 20 مارس الماضي، ظهرت تقارير بكون البترو مشروع مشترك بين فنزويلا وروسيا، أوصى به كبار المستشارين كطريقة لتفادي العقوبات الأمريكية، مما زاد من شكوك الناس بشأنها.