investing.com - أعلنت شركة "ألتكوين"، وهي منصة للعملات الرقمية مقرها في مدينة سان دييغو، عن حصولها على تمويل بقيمة مليون دولار من خلال خدمة التمويل الجماعي "وي فندر".
ويعد الاستثمار الكبير الذي تلقته الشركة دليل على الحالة الراهنة و المستقبلية لعالم العملات الرقمية، وفي كل يوم يتم تبادل مليارات الدولارات من الأصول الرقمية ويتم هذا النشاط بشكل رئيسي من خلال منصات التداول.
إلا أن هذا المجال لا يخلو من العقبات والمخاوف، وخاصة المخاوف الأمنية، نظرا لكون منصات تداول العملات الرقمية تعد هدفا للقراصنة والمحتالين، فمنذ عام 2011 تم سرقة ما يعادل 3 مليار دولار من منصات التداول وفقا للبيانات التي نشرها "كريبتو اواير".
وتهدف منصة "ألتكوين" لمعالجة هذه المخاوف من خلال تطوير نظام تبادل من نظير إلى آخر يتسم بالثقة واللامركزية، وبالتالي سيتمكن المستخدمين من السيطرة على رموزهم المميزة دون الحاجة إلى تواجد طرف ثالث.
ومن أجل التغلب على هذه العقبات، تقوم المنصة بتطوير نموذج للتبادل اللامركزي يسمى "بلازما"، وهو أساس لتقنية البلوكتشين التي تقوم بالتعامل مع المعاملات عن طريق العقود الذكية. وبالتالي في حالة حدوث فشل في النظام أو اختراق أمني يمكن للمستخدمين تشغيل الخروج الشامل للإفراج عن أموالهم من خلال العقود الذكية.
وتسعى "ألتكوين" لأن يصبح نظام التداول الخاص بها قابل للتطوير، ويتسم بالسرعة المناسبة وبرسوم تكاليف منخفضة عن بقية منصات تداول العملات الرقمية الأخرى، وقد حدد الرئيس التنفيذي للشركة، أندرو جازديكي، رؤية المنصة، موضحا أن فريق العمل متحمس جدا بشأن تأسيس منصة تداول آمنة وقادرة على السيطرة الكاملة على جميع العملات الرقمية في كل الأوقات.
وأكد جازديكي أن ألتكوين تجمع ما بين سلامة اللامركزية وسرعة وسهولة استخدام منصات التبادل المركزية، فيما يعد التطور التالي لتداول العملات الرقمية.
هذا وقد شارك جازديكي في تأسيس هذه المنصة مع سليمان سراجلية في عام 2017، وقد قامت الشركة بتطوير نظام تبادل بين البيتكوين والإيثيريوم من خلال تقنية المبادلة الذرية والتي تستخدم عقود ذكية مرتبطة بفترة زمنية محددة بين الأطراف وتتضمن إنشاء دالة هاش مشفرة يمكن التحقق منها.