investing.com - على الرغم من النقاشات العديدة حول كون العملات الرقمية شكل من المال غير فعال بالنسبة للمنظمات الإرهابية، إلا أن أحد الخبراء في الولايات المتحدة الأمريكية يعتقد أنه على الدولة أن تتخذ كافة الخطوات اللازمة لمنع تبني هذه العملات كملاذ آمن لشبكات الإرهاب العالمية.
أوضح العضو البارز في مؤسسة مركز الدفاع عن الديمقراطيات حول العقوبات والتمويل غير المشروع، يايا فانوسي، إن الأموال النقدية لا تزال أفضل شكل من النقود للكيانات الإرهابية.
وأكد فانوسي في شهادته أمام الكونغرس الأمريكي أنه على الرغم من الجهود المتضافرة، إلا أن الشبكات الإرهابية لم تتمكن من استخدام العملات الرقمية لتمويل أنشطتها حتى الآن.
ومن جانبه، قال تيد كنوتسون في مقاله بصحيفة "فوربس" إن العملات الرقمية مثل البيتكوين تبدو مثالية للإرهابين بسبب ميزة مجهولية الهوية، ولكنها في الوقت نفسه تتطلب مهارات تكنولوجية ليست موجودة بين الجماعات الإرهابية.
وأوضح كنوتسون أن الجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة، داعش، وبوكو حرام يفضلون العملات الورقية في التعاملات، لكون عملية تحويل العملات الرقمية إلى ورقية خطرة للغاية وقد تتسبب في تتبع تحركاتهم.
وتأتي تصريحات فانوسي متوافقة مع تصريحات الرئيس التنفيذي لمركز كويـن، جيري بريتو، والذي قال في 2017 أن استخدام البيتكوين في العمليات الإرهابية بين عامي 2015 و2017 بلغ حوالي 8 عملات فقط وفقا لمركز الأمن الأمريكي الجديد.
وأكد مركز الأمن الأمريكي الجديد في تقريره على عدم وجود أدلة مؤكدة لاستخدام العملات الرقمية في تمويل الإرهاب، وكشف التقرير أن الجهاديين مازالوا قادرين على استغلال النظام المالي السائد لصالحهم، وبالتالي ليس لديهم حافز للتوجه نحو عالم العملات الرقمية.
هذا وساعدت قوانين "اعرف عميلك" وقوانين مكافحة غسل الأموال على زيادة صعوبة استخدام الأصول المشفرة من قبل الجماعات الإرهابية، كما أصبحت الوكالات الحكومية أكثر كفاءة في تتبع معاملات معظم شبكات البلوكتشين المشهورة.
وفي حين أوضح فانوسي أن العملات الرقمية لا تستخدم لتمويل الأنشطة الإرهابية، أشار إلى أن العديد من المواقع التي تحتوي على دعاية راديكالية تحتوى على محافظ رقمية مشفرة، وبالتالي، حتى إذا لم يستطع الإرهابيون استخدام العملات الرقمية لرعاية أعمال الإرهاب، يمكنهم الاستفادة منها لنشر خطبهم وتجنيد الأشخاص عبر شبكة الإنترنت.