investing.com - بلغت عملة الإيثر الرقمية مستوى جديد من الانخفاض أمس، لتمتد فترة تراجع ثاني أكبر عملة رقمية في العالم إلى تسعة أشهر.
وانخفضت قيمة العملة بنسبة 7%، ليصل إجمالي تراجع العملة في العام الجاري إلى أكثر من 76% وفقا للبيانات من "كوينديسك". وبلغ سعر العملة أقل من 180.60 دولار، بعد أن وصلت إلى 770 دولار في مطلع العام الجاري.
وأدى تراجع سعر العملة إلى تلاشي حماسة المستثمرين تجاه العملة، خاصة مع تطور السوق وسعي المنافسين من المشاريع الأخرى إلى أن يصبحوا أفضل منصة للمطورين.
وتدعى العملة الرقمية باسم "إيثر"، ولكنها مرتبطة بشبكة "الإيثريوم" الشهيرة، وتمنح الإيثر للمستخدمين إمكانية الوصول إلى شبكة الكمبيوتر، مقارنة بالبيتكوين التي تمنح الوصول إلى شبكة مالية عالمية. ويتم مقارنة الإيثر بدور البنزين في السيارة، إذ يستخدم المطورين رمز إيثر المميز كوقود لبعض الوظائف في شبكة البلوكتشين.
وقد حلل الخبراء أسباب تراجع قيمة الإيثر لمعدل الفشل في عمليات طرح المشاريع الأولية التي بنيت على شبكة الإيثريوم، مما جعل أصحاب هذه المشاريع يقومون ببيع جزء من شركاتهم، إن لم يكن كلها، لإدارة التدفقات النقدية والنفقات.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لصندوق التحوط للعملات الرقمية "بيتبول كابيتال"، جو ديباسكويل، إن سعر الإيثر تعرض للتضخم بسبب الجنون المحيط بعمليات طرح العملات الأولية، ومع ربط الإيثر بهذه العمليات، انخفض سعر العملة مع تراجع الاهتمام بعمليات طرح العملة.
هذا وتتعرض الإيثريوم لمنافسة شركة من قبل مشاريع مثل "اي او اس" و"ستيلر" الذين يهدفون لحل محلها، كما تعرضت الإيثريوم لعقبة أخرى بسبب قيام منصة "بيتميكس" بالسماح لمستخدميها بالمراهنة ضد الإيثر، ما أدى إلى تراجع سعرها.
واختلف أداء العملة في العام الجاري بشكل كامل عن العام الذي سبقه، ففي العام الماضي كان المستثمرين متحمسين للعملة لفائدتها العالية مقارنة بالبيتكوين، التي لا يمكن استخدامها لبناء تطبيقات البلوكتشين ويعتبرها الأغلبية كاستثمار للمضاربة أو مخزن للقيمة.
ومع ارتفاع قيمة البيتكوين بشكل صاروخي لتصل إلى ما يقرب من 20.000 دولار في أواخر ديسمبر 2017، كانت الإيثر أفضل رهان بالنسبة للمستثمرين. وكانت البيتكوين قد ارتفعت بنسبة 1.318% من يناير 2017 إلى نهاية العام، مقارنة بالإيثر التي ارتفعت بنسبة 9.162% في نفس المدة الزمنية وفقا لبيانات موقع "كوين ماركت كاب".