investing.com - قد يكون سعر عملة البيتكوين الرقمية منخفضا مقارنة بارتفاعات العام الماضي، ولكن مسؤولي الصناعة لا ينتظرون الارتفاع المقبل في طلب المستثمرين لإطلاق هجوم يستهدف المشرعين والهيئات الفيدرالية المهتمين بالعملات الرقمية.
أعلن خبراء في مجال التكنولوجيا وكبرى شركات العملات الرقمية أمس عن تشكيل جمعية البلوكتشين، وهي أول مجموعة ضغط في واشنطن تمثل المستثمرين وأصحاب المشاريع القائمين على تقنية البيتكوين.
وانضمت كدفعة أولى لهذه الجمعية شركات مثل "كوينباس" و"سيركل"، والتي تدير واحدة من أشهر منصات تداول العملات الرقمية في العالم، وبعض المستثمرين مثل "ديجيتال كورنسي جروب" و"بولي شين كابيتال".
وقال كريستين سميث، المعين من قبل الجمعية، إنه أمضى الكثير من الوقت في دراسة المعلومات الأساسية لهذا المجال من أجل توجيه المجموعة من خلال خطواتها الأولى.
وكان صناع السياسة قد واجهوا عدة قضايا متعلقة بالعملات الرقمية في الشهور الأخيرة، خاصة مع استمرار إقبال المستثمرين على البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية، إذ تطرح التقنية التي تعتمد عليها هذه الأصول الجديدة العديد من الأسئلة حول التنظيم المالي في العصر الرقمي، بالإضافة إلى المشاكل المتعلقة بتعرض المستخدمين للاحتيال والسرقة.
كما سلطت جلسات الكونغرس الأمريكي وقرارات لجنة الأوراق المالية والبورصات الضوء على هذه الصناعة ومدى نموها وتطورها.
وتهدف جمعية البلوكتشين إلى أن تصبح أهم منظمة ضغط متعلقة بالعملات الرقمية في واشنطن، وتصور نفسها كصوت الشركات التي ترغب العمل في إطار قانوني بدلا من التحايل عليه، مثلما فعلت شركات مثل "أوبر" و"ايربنب" سابقا.
ومن بين أولويات الجمعية معالجة كيفية تعامل قانون الضرائب الأمريكي مع العملات الرقمية، وتوضيح لصانعي السياسات كيف أن تطبيق قوانين مكافحة غسل الأموال ومعرفة العميل يساعد هذه الصناعة الحديثة.
ومن جانبه، أوضح كبير مسؤولي الشؤون القانونية والمخاطر في "كوينباس"، مايك ليمبرس، إن جمعية البلوكتشين هي محاولة لجمع أصوات الشركات في مكان واحد ليدرك صانعي السياسات أن هذه الشركات ترحب باللوائح المناسبة التي تساعد على تطور صناعة العملات الرقمية بدلا من التضييق عليها.