investing.com - في الوقت الذي تواجه فيه صناعة العملات الرقمية شهرا قاسيا، مع تراجع سعر عملة البيتكوين إلى أقل من6000 دولار، وانخفاض ثاني أكبر عملة رقمية "الإيثريوم" إلى أقل من 200 دولار، تستمر أنشطة الأصول الرقمية في أستراليا في الارتفاع.
وأظهر تقرير صادر عن صحيفة "بيزنس انسيادر" أن حجم التداول بالعملات الرقمية وصل إلى 1.5 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري بفضل الجنون المحاط بصناديق التحوط الأسترالية ذاتية الإدارة، والتي بدأت تنتشر في هذه الصناعة الناشئة.
وقال متحدث باسم هيئة الأوراق المالية والاستثمار الأسترالية إن تعقب الصناعة يعد أحدث من القطاع نفسه، وبالتالي تعد بعض الجوانب مثل حجم المعاملات مبهمة تماما، وقد تؤدي بعض طلبات المشاركين في الصناديق إلى تشككات معينة.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمنصة تبادل للعملات الرقمية مقرها في سيدني تدعى "اندبندنت ريسيرف"، أدريان برزلوزني، إن صناديق التحوط ذاتية الإدارة تسببت في ارتفاع معدل النشاط في السوق، وإن صغار المستثمرين يبحثون عن فرص في المحافظ عالية المخاطر بهدف تحقيق مكاسب ضخمة.
وأضاف برزلوزني أن عدد العملاء الذي شاركوا في صناديق التحوط ذاتية الإدراة ارتفع إلى ستة أو سبعة آلاف عميل، ولكن هذا العدد لا يزال صغير نسبيا بالمقارنة مع وجود نحو 590.000 صندوق تحوط في أستراليا بأصول مجمعة تصل إلى 700 مليار دولار.
ومع ذلك وبالنظر إلى الصورة الأكبر، فإن مشغلي منصات تبادل العملات الرقمية المحليين متحمسين لهذا الاتجاه الجديد في صناعة العملات الرقمية.
وقد سلط الرئيس التنفيذي لمنصة تبادل العملات الرقمية "bitcoin.com.au"، بن انجرام، الضوء على الفرص المتاحة في سوق العملات الرقمية في أستراليا في يوليو الماضي، قائلا إنه يتمنى الاستفادة من صناديق التقاعد الضخمة في البلاد لزيادة حجم المبيعات في سوق التشفير.
وأوضح انجرام، أن الوضع تغير الآن، ولم تعد صناديق التحوط حكرا على الأثرياء فحسب، فهي آلية تمكن الشخص من إدارة استثمارته.
وأوضح رئيس الاستثمار في شركة "كوينجار"، جوردان ميشليديس، أنه ينظر بشأن إصدار صناديق التداول المتعلقة بالعملات الرقمية لزيادة الاهتمام بمجال التشفير في أستراليا.