investing.com - أخذت سنغافورة خطوة أقرب تجاه العملات الرقمية حيث ناقش المشرعين الماليين مدى انفتاحهم تجاه هذه الصناعة الناشئة في الحدث الخاص بالتشفير، وأفادت صحيفة "تك كرانش" أن حكومة سنغافورة لديها خطة مدروسة لدمج العملات الرقمية في اقتصادها.
ورحب الحدث الخاص بالتشفير في سنغافورة، والذي أقيم في الفترة ما بين 19 إلى 20 سبتمبر الجاري، بالآلاف من أصحاب الرؤى في مجال التشفير ورجال الأعمال والخبراء لمناقشة وإنشاء روابط جديدة قد تشكل الأساس لمستقبل صناعة التشفير.
وكان من بين العناصر الأساسية لهذا الحدث، الحوار الذي ألقاه ممثلو سلطة النقد في سنغافورة فيما يتعلق بمستقبل العملات الرقمية في الدولة، وأظهر هذا الحوار مدى تقدم سنغافورة على العديد من الدول الأخرى فيما يتعلق بمدى فهمهم للصناعة وخططهم المستقبلية.
وميزت سلطة النقد في سنغافورة بين الأنواع المختلفة من العملات الرقمية، وقال رئيس النظم التقنية في الهيئة، داميان بانغ، إن الهيئة تركز على الفروق بين خصائص الرموز المشفرة في الماضي والحاضر والمستقبل بدلا من مجرد التركيز على التقنية المبنية عليها هذه الرموز وحسب.
وأكد بانغ أن الهيئة لن تقيد تقنية البلوكتشين أو العملات الرقمية، وهي لا تهدف إلى مجرد تقنين وضع التقنية بل إلى تحديد أهدافها وكيفية الاستفادة منها. وأوضح بانغ أن السلطات لا تخطط لفرض قيود على العملات الرقمية ومنتجاتها، ولكن هذه الأصول تتطلب قدر من الاهتمام القانوني بسبب طبيعتها.
وقد اشتهرت سنغافورة بكونها متقدمة عن بقية العالم من حيث التعليم، الترفيه، الرعاية الصحية، والسياحة، والأهم من كل هذا التمويل والابتكار التكنولوجي. وحاليا تسعى الدولة لتصبح الأولى فيما يتعلق بتبني العملات الرقمية، ما جعلها تقوم بالعديد من المشاريع المرتبطة بهذه الصناعة مثل بطاقات الخصم الخاصة بالعملات الرقمية.
كما أعلنت سلطة النقد منذ شهر أنها ستعمل جنبا إلى جنب مع المؤسسات العالمية من أجل تبني العملات الرقمية رسميا.