investing.com - صرح خبيران ماليان من واشنطن أن كوريا الشمالية تستخدم العملات الرقمية بشكل متزايد للتهرب من العقوبات الأمريكية.
وأوضح المحقق المالي المتخصص في جمع وتحليل الاستخبارات، لوردس ميراندا، والخبير المتخصص في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، روس ديلستون، أن كوريا الشمالية بصدد إصدار عملتها الرقمية الخاصة، كما تستخدم العديد من العملات الرقمية الشهيرة كالبيتكوين.
وأضاف المحققين في بيان مكتوب لصحيفة "آسيا تايمز" أن العملات الرقمية مفضلة من قبل المجرمين الدوليين ولتمويل أنشطة الإرهاب. ودولة كوريا الشمالية ليست استثناءا، إذ تستغلها الدولة من أجل التهرب من العقوبات الأمريكية.
وأكد المحققين أن كوريا الشمالية تقوم باستخدام العديد من منصات تداول العملات الرقمية، وخلط وتحويل الخدمات، وعكس دورة غسل الأموال، لاستغلال المؤسسات المالية الدولية التي لها علاقات مصرفية مراسلة مع الولايات المتحدة.
ومن جانبها، أوضحت بريسيلا موريوشي، المسؤولة السابقة في الأمن السيبراني لدى وكالة الأمن القومي الأمريكية، أن كوريا الشمالية تحصل على حوالي 15 إلى 200 مليون دولار من خلال تعدين وبيع العملات الرقمية.
وفي حديثها مع صحيفة "ذا هيل"، قالت موريوشي إن كوريا الشمالية اتبعت طرقا أخرى للحصول على العملات الرقمية مثل تعدين عملتي البيتكوين ومونيرو، دفع الفدية الخاصة بالهجوم العالمي"WannaCry" في مايو الماضي من خلال البيتكوين، وتكليف الطلاب الكوريين بدراسة فصل دراسي عن العملات الرقمية في نوفمبر المقبل.
وأوضح التقرير الخاص بصحيفة "آسيا تايمز" أنه في حالة إصدار كوريا الشمالية لعملة رقمية خاصة بها، فهذا من شأنه أن يسهل عليها فتح حسابات عبر الإنترنت واستغلال مجهولية الهوية لإخفاء مواقع المستخدمين.
ومن أجل إصدار العملة الرقمية، ستقوم الدولة بالعمل على إنشاء تقنية بلوكتشين خاصة بها، وأيضا من أجل تعديل وتغيير السجلات العامة للمعاملات لإظهار أن هذه المعاملات تأتي من مصادر مشروعة. وعلاوة على ذلك ستصدر الدولة محفظتها الرقمية الخاصة.
وأوضحت صحيفة "سي ان ان" في تقرير لها أن أعداء الولايات المتحدة وهم إيران، كوريا الشمالية، روسيا، وفنزويلا قد لجأوا في الآونة الأخيرة إلى عالم العملات الرقمية من أجل مواجهة الضغوط الاقتصادية من الولايات المتحدة وحلفائها.