investing.com - أضاف صوت جديد من عالم التمويل الأمريكي وزنه للأدلة المتزايدة على استمرار دخول المستثمرين المؤسسين في سوق التشفير ومساعدتهم على استقراره.
في حواره مع صحيفة "بلومبرغ" أمس، قال بوبي تشو، الرئيس العالمي للتجارة في "كمبرلاند" القسم الخاص بالتشفير في شركة الاستثمار "DRW Holdings"، إن سوق العملات الرقمية حاليا يختلف عما كان في مراحله المبكرة.
وفي خضم الحديث عن استعداد شركات متعددة في وول ستريت لإطلاق مكاتب خاصة بها لتداول البيتكوين، أوضح تشو أن كيانات مثل صناديق التحوط هي أكبر المشترين للعملات الرقمية في النصف الثاني من عام 2018، وهذا يدل على مستوى الاحتراف الذي وصل إليه سوق التشفير.
وعلى الرغم من دخول البيتكوين مرحلة أقل تقلبا بشكل ملحوظ في تاريخها القصير للعام الجاري، فإن المواقف لا تزال تتغير بسرعة بين من يتطلعون إلى دخول السوق بمبالغ ضخمة.
وفي شهر يوليو الماضي، أبدى الخبراء من القطاع المالي ثقة أقل بشأن الاستثمارات قصيرة الأجل في السوق، ومنهم شركة "أليستون & بيرد بلاد استيت" التي أوضحت آنذاك أن هناك العديد من المخاطر في الاستثمار في العملات الرقمية، وبالنسبة لعملائها فالأمر يمثل خطرا حقيقا.
ومع ذلك، لا يتنظر الجميع على الهامش، فوفقا لتشو هناك موجة قصيرة من الحركات الجانبية والتي تطمئن بعض الأطراف، مؤكدا أنه على مدى الأشهر الأربعة إلى الستة الماضية كان السوق يتداول في نطاق ضيق للغاية، ويبدو أن هذا يتوافق مع المؤسسات المالية التقليدية التي أصبحت أكثر راحة للدخول في هذه الصناعة الناشئة.
ومن المحتمل أن يتغير المشهد بشكل كبير في الأشهر المقبلة، بفضل المنتجات التي يجرى تطويرها حاليا من قبل منصة التداول "انتركونتنينتال"، مورغان ستانلي، وغولدمان ساكس. وستقوم هذه المنتجات بتقديم خيارات استثمارية مقننة للمبالغ الضخمة التي واجهت العديد من العقبات في طريق دخولها عالم العملات الرقمية.
وعلاوة على ذلك، يعتبر المتحمسين لسوق التشفير أن إصدار صندوق التداول للبيتكوين والإيثريوم المتنازع عليه هو أمر مؤكد، على الرغم من كونه في نهاية المطاف نعمة متفاوتة للعملات الرقمية ككل.