investing.com - إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مشهور بكثرة تغريداته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ومنذ توليه منصب الرئاسة في عام 2017، لم يقم ترامب بنشر أي تغريدة حول العملات الرقمية، كل هذا تغير في وقت سابق من الصيف الماضي عندما وصل الأمر لمستخدمي لتويتر بالاعتقاد بأن ترامب ينوي منح عملات رقمية وليس الاكتفاء الكلام عنها فقط.
ولسوء الحظ اكتشفت المصادر أن التغريدات المتعلقة بالعملات الرقمية كانت مزيفة وجزء من عملية احتيال نفذها مخترق انتحل حسابا ليبدو مثل الحساب الرسمي لترامب، مما فتح الباب أمام المزيد من التساؤلات حول موقف رئيس أقوى دولة في العالم من صناعة التشفير.
وكانت آخر مرة تفاعل فيها ترامب وإدراته مع عالم التشفير في منتصف يوليو الماضي، تحديدا في 11 يوليو عندما وقع ترامب على أمر تنفيذي بإنشاء فرقة عمل تتعلق بنزاهة الأسواق والتزوير، وعلى الرغم من أن ترامب لم يذكر العملات الرقمية صراحة إلا أن المادة ال4 من القانون نصت على أن تقوم فرقة العمل بتوفير التحقيق والملاحقة القضائية لقائمة طويلة من أنواع الاحتيال ومنها الاحتيال الرقمي.
وكلفت فرقة العمل لجنة الأوراق المالية والبورصات، لجنة التجارة الفيدرالية، مكتب حماية المستهلك المالي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، والمدعي العام رود روزنشتاين بالرقابة على تداول العملات الرقمية وإنفاذ القانون.
وبطبيعة الحال كان لهذا القانون أثرا سلبيا على سوق العملات الرقمية، إذ انخفضت أسعار العملات بعد تمتعها بموجة صعودية.
وبعيدا عن الإطار القانوني، أفادت بعض المصادر عن وجود علاقة شخصية وثيقة بين ترامب وعضو مجلس إدارة شركة "ربيل"، مع العلم أن الشركة كانت تحاول تجنب تصنيفها كأوراق مالية من قبل لحنة الأوراق المالية والبورصات طوال العام الجاري.
كما إنه من غير الواضح معرفة كيف سيتفاعل ترامب مع حقيقة لجوء بعض الدول ،مثل كوريا الشمالية، إلى العملات الرقمية لتهرب من العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، مع العلم أن هذه العقوبات يمكن تطبيقها على المعاملات بالدولار فقط، وبالتالي يمكن التحايل عليها من خلال اللجوء لعملات أخرى كالأصول الرقمية.
ومع استمرار صمت الرئيس عن التعليق على هذه الصناعة الناشئة، لم يلتزم المقربون منه بهذا الصمت أيضا، بل تحدثوا بشكل إيجابي حول الرؤية اللامركزية للتجارة بواسطة تقنية البلوكتشين، وعلى سبيل المثال، تحدث كبير مستشاري البيت الأبيض السابق وكبير مستشاري الرئيس، ستيف بانون، في أوروبا في وقت سابق من العام الجاري عن أهمية البلوكتشين.