investing.com - في سبتمبر من العام الماضي تداولت عناوين الأخبار تعرض منصة التداول اليابانية "زايف" لعملية قرصنة ناجحة نتجت عن سرقة ما يعادل 60 مليون دولار من عملات بيتكوين، بيتكوين كاش، وموناكوين.
ومنذ ذلك الحين تدخلت السلطات اليابانية في مجال العملات الرقمية المحلي بشكل أكبر، وركزت على الشركة الأم لمنصة التداول "تيك بيرو"، التي انتقدها المشرعين بسبب فشلها في توفير المعلومات الكافية حول كيفية اختراق القراصنة لدفاعات منصة التداول، وتأخرهم في الإبلاغ عن الاختراق الأمني وعملية السرقة في المقام الأول، إذ أعلنت "زايف" عن تعرضها للسرقة بعد أسبوعين.
وحتى الآن لم تقم الشركة بتحديد موعد لتعويض المستخدمين المتضررين من هذه السرقة على الرغم من كل التقدم الذي تم إحرازه.
وكانت الشركة تحاول الحصول على قرض لتعويض الضحايا بسرعة، وأوصحت في آخر بيان صحفي لها أنها نجحت في التوصل لاتفاق مبدأي رسمي بشأن الدعم المالي من شركة "فيسكالو" للأصول الرقمية، وهي شركة تابعة لمجموعة "فيسكال"، ومن المقرر أن تحصل شركة "فيسكالو" على حصة كبيرة في أسهم الشركة مقابل منحها 44.5 مليون دولار ل"زايف".
ومن المتوقع أن تغطي هذه الاتفاقية تكاليف تعويض الضحايا، ولكن على حسب بيان "زايف" فالأمر لا يتخطى كونه "اتفاق مبدأي" ما يعني أن الاتفاق الرسمي للحصول على المال لم يتم بعد.
وكانت "زايف" قد أعلنت عن التوقف عن استقبال اشتراكات جديدة في منصتها لتداول العملات الرقمية بشكل مؤقت لحين حل المشاكل المتعلقة بعملية السرقة، وأوضحت أنها ستسحب هذا التعليق لحين الوصول إلى خطة مناسبة لتعويض عملائها.
وقد قامت وكالة الخدمات المالية اليابانية في البدء في التحقيق بشأن "زايف"، وأصدرت بالفعل أمرا لتحسين الأعمال، ليصبح إجمالي أوامر تحسين الأعمال التي تلقتها "زايف" منذ تأسيسها ثلاثة، منهم اثنان في العام الجاري وحده.
واعتذرت الشركة لعملائها وأصحاب المصلحة عن الضرر والخسائر التي تعرضوا لها، مؤكدة أنها ستقوم بدفع التعويضات اللازمة، ولكن إذا لم تتحرك "زايف" بسرعة كافية ستكون عرضة للعديد من التساؤلات من جانب المشرعين والسلطات اليابانية.