investing.com - راقب متداولي العملات الرقمية أسعار هذه الأصول تصل إلى أعلى مستوياتها في ديسمبر من العام الماضي، ثم تتراجع وتسبب خسائر مهولة في العام الجاري، مع خسارة البيتكوين 54% من قيمتها مقابل الدولار منذ يوم التداول الأخير في عام 2017، وتراجع الإيثريوم بنسبة بلغت 73%.
ومنذ انفجار الفقاعة في مطلع العام الجاري، استمر الوضع في الانحدار، فقدت البيتكوين نحو 67% من قيمتها، وخسرت الإيثريوم حوالي 86%.
وأشارت أنماط الأسعار الهبوطية إلى أن التقلب لم ينتهي بعد، ومن المتوقع أن تستمر الأسعار في الانخفاض حتى نهاية العام الجاري، ودل النقص في الاهتمام بشراء العملات الرقمية على الطبيعة المتقلبة لهذه الأصول ومدى استعداد الأشخاص الأقوياء الذين يسيطرون على العملات الورقية التقليدية لحماية هذا الشكل من التجارة والتبادل.
وبالنظر إلى تاريخ البيتكوين في مقابل الدولار، نجد أن العملة قد اتخذت مسار صعودي قوي في عام 2016 مسجلة عائد سنوي بنسبة 100%، واستمرت في الارتفاع في عام 2017 وخاصة منذ شهر مارس، وفي سبتمبر من ذلك العام اندفعت العملة في الاتجاه الصعودي وارتفعت من 2975 دولار إلى 19.892 دولار في أعلى مستوياتها بحلول شهر ديسمبر. لتتراجع أكثر من 9000 نقطة في الجلسات الست التالية، وتدخل المرحلة الأولى من نمط التقلب الشديد في يناير 2018.
وفي فبراير الماضي، سجل التراجع مستويات جديدة مع وصول قيمة العملة إلى 5873 دولار، ودخلت العملة في موجة انتعاش متوسطة فوق مستوى 12000 دولار خلال بضعة أسابيع، وفي مارس الماضي عادت العملة إلى التراجع مرة أخرى ووصلت إلى مستوى 6000 دولار.
أما بالنسبة للإيثريوم في مقابل الدولار، فقد بلغت قيمتها 300 دولار في نوفمبر 2017، ووصلت قيمتها إلى 1420 دولار بعد شهر واحد من وصول البيتكوين لأعلى مستوياتها، وفي الجلسات الأربع التالية تراجعت قيمة العملة بنسبة 47%، لتصل إلى 757 دولار، واستمرت العملة في الانخفاض في ظل سلسلة متوالية من الاتجاهات الهبوطية حتى أبريل الماضي، لتفقد 100% من مكاسبها المذهلة التي حققتها في أواخر العام الماضي.
وتستمر التوقعات بانخفاض البيتكوين إلى ما دون مستوى 5000 دولار، والإيثريوم إلى ما دون مستوى 200 دولار، مع التحذير من مخاطر موجة البيع التالية والتي قد تكون مدمرة لمالكي العملتين، وتكبدهم خسائر فادحة.