investing.com - تمر البيتكوين حاليا بموجة هدوء كبيرة، إذ تشهد أكبر عملة رقمية في العالم تقلبات أقل في الأسعار وانخفاض في معدل التذبذب، وهو ما قد يدل على وصولها لأخر مراحل التراجع. ففي الشهر الجاري لم تمر البيتكوين بتقلبات سوى في يوم واحد، بنسبة وصلت إلى 5% أو أكبر، مقارنة بأدائها في شهري يناير وفبراير الماضيين اللذان شهدا تسعة أيام من التقلبات.
وتعليقا على أداء العملة، قال الخبير الاقتصادي في "بلومبرغ إنتلجنس"، مايك ماكجلون، إن انخفاض معدل التذبذب هو علامة على انخفاض نسبة المضاربة في سوق التشفير وبالتالي انتهاء مسلسل انخفاض الأسعار، مؤكدا أن المضاربة عامل رئيسي يقلل من معظم حالات استخدام العملات الرقمية لأي شيء آخر بعيدا عن المضاربة.
وشارك ماكجلون في الرأي والتوقعات رئيس إدارة الأصول المتعددة لدى "أتلانتيك هاوس"لإدارة الأصول في لندن، تشارلي موريس، موضحا أن قلة التقبات تعني هدوء السوق وحفاظه على الاستقرار، وبالتالي فإن الفائدة على المضاربة منخفضة.
وأضاف موريس أن فترة الكساد التي يعاني منها سوق التشفير بلغت إلى الآن 10 أشهر، ما يعني أنها اقتربت على النهاية، متوقعا عودة الاتجاه الصعودي مرة أخرى إلى عالم العملات الرقمية.
كما أكد الرئيس التنفيذي لشركة "بلوتوس" والتي صممت تطبيق يسمح بمعاملات العملات الرقمية، دانيال داي تشوبان، على كون سوق البيتكوين الحالي مستقر نسبيا.
وقد نجحت البيتكوين في الحفاظ على ثابتها بعد الإغلاق المفاجيء لمنصة تداول للعملات الرقمية "مابل تشانش" في كندا أمس، بعد أن صرحت المنصة أن الإغلاق تم بسبب تعرض المنصة للقرصنة وسرقة 913 بيتكوين، أي ما يعادل 6 مليون دولار.
وكان سعر البيتكوين قد تراجع لأكثر من 50% في العام الجاري، وبلغت قيمة العملة في الشهر الجاري حوالي 6300 دولار منخفضة عن أعلى مستوياتها وهي 19.511 دولار التي حققتها في ديسمبر من العام الماضي.