investing.com - أجرت شركة الأبحاث "كلوفر" دراسة لمعرفة كيف ينظر الرأي العام الأمريكي إلى إمكانية قبول المرشحين السياسين للتبرعات في هيئة عملات رقمية من أجل تمويل حملاتهم الانتخابية، وشملت دراسة "كلوفر" حوالي 1023 ناخب أمريكي مسجل.
وحول استخدام العملات الرقمية في تبرعات الحملات الانتخابية، يرى 60% أن العملات الرقمية يجب أن تحظى بنفس معاملة العملات التقليدية الورقية في هذا الصدد، في حين رفض 21% من الناخبين الفكرة.
وفيما يتعلق بمدى كون العملات الرقمية الآمنة، أجاب 54% من المشاركين في الاستطلاع بأن العملات الرقمية آمنة بما يكفي لاستخدامها في الحملات السياسية، وبتحديد الانتماء الحزبي السياسي، وجدت الدراسة أن من وافقوا على أمان العملات الرقمية، هم 63% من الجمهورييين، 52% من الديمقراطيين، و45% من المستقلين. وبشكل عام رأى 73% من الناخبين الذين على دراية بصناعة التشفير أن عنصر الأمان ليس مشكلة بالنسبة للأصول الرقمية.
وبالنسبة لمدى استقرار الأسعار، كان الناخبين أقل ثقة ولكنهم دعموا العملات الرقمية، إذ أوضح 52% من الجمهوريين أن العملات الرقمية مستقرة بما يكفي للمشاركة في تبرعات الحملات السياسية، ووافقهم في الرأي 40% من الديمقراطيين، و35% من المستقلين.
ومن ضمن نتائج الدراسة المهمة بالنسبة للسياسيين هو رأي 25% من الناخبين باستعدادهم لتمويل الحملات الانتخابية إذ تم قبول العملات الرقمية كوسيلة للدفع، ومنهم 27% من الجمهوريين، 25% من الديمقراطيين، و22% من المستقلين.
وفي ظل الوضع الحالي من انقسام سياسي عميق وانعدام ثقة في المؤسسات العامة في الولايات المتحدة الأمريكية، ليس من المدهش أن تكون نتائج الاستطلاع شملت بعض المخاوف تجاه دمج العملات الرقمية في العملية الانتخابية، إذ أوضح 60% من الناخبين أن تبرعات العملات الرقمية يمكن أن تفتح الباب أمام التدخل الأجنبي في الانتخابات الأمريكية، منهم 66% من الديمقراطيين، 58% من الجمهوريين، و56% من المستقلين.
كما يرى الناخبين الأمريكيين أنه لا يمكنهم الوثوق بعملاتهم الرقمية إلى المسؤولين في العملية الانتخابية، وبشكل عام رأى 62% من عينة الاستطلاع أن تبرعات العملات الرقمية يمكن أن تزيد من الأنشطة غير المشروعة في النظام السياسي الأمريكي.
وتعليقا على الدراسة، قال المؤسس المشارك لشركة "كلوفر"، مايك كريباري، إن نتائج الدراسة متناقضة ولكنها بديهية، وهي تتنوع ما بين دعم العملات الرقمية والتقنية القائمة عليها، وعدم الثقة فيما يمكن أن يفعله السياسيين بهذه الأصول الفريدة من نوعها.