investing.com - استطاعت العملات الرقمية والتقنية الداعمة لها أن تنتج الكثير من الزخم بشكل إيجابي وسلبي في جميع أنحاء العالم، ولكون هذه الصناعة جديدة نسبيا تباينت المواقف تجاهها سواء من قبل الحكومات، المؤسسات، أو الأفراد.
فعلى سبيل المثال، تبنت مالطا موقفا مرحبا لكل من تقنية البلوكتشين والشركات الناشئة في مجال التشفير، وشجعت هذه الشركات على الانتقال إلى الدول وفتح مكاتب لها، وأصدرت جزر المارشال عملتها الرقمية الخاصة باعتبارها العملة الوطنية الرسمية للبلاد، وباعتبار جزر المارشال دولة عضوة في الأمم المتحدة وذات سيادة، فإن قرارتها في مجال التشفير كان لها تأثيرا كبيرا على البنوك عالميا.
وفي شهر فبراير الماضي، أطلقت فنزويلا عملتها الرقمية المدعومة بالنفط "بترو"، لكنها في نفس الوقت أبقت على تداول العملة الرسمية للبلاد "البوليفار"، ولم تستطع البترو أن تحظى بدعم جيد لها خارج فنزويلا خاصة مع تعرض الدولة لعقوبات أمريكية، بالإضافة إلى قرارات ترامب الأخيرة بمنع التعامل مع هذه العملة الرقمية.
وعلى الرغم من تبني هذه الدول للعملات الرقمية وتقنية البلوكتشين، إلا أن معدل تبنيها لا يزال منخفضا بشكل عام، فلم يقتنع الجميع حتى الآن بجدوى هذه العملات ولا التقنية الداعمة لها. ومن أجل تغيير هذا الرأي حاورت صحيفة "فوربس" النائب الأول لرئيس التسويق والاتصالات في شركة "ريبل"، مونيكا لونج، عن فائدة هذه التقنية الجديدة للشركات.
وأوضحت لونج أن فترة الانتظار المرتبطة بتحويل الأموال من بلد إلى آخر قد تستغرق وقتا طويلا جدا لمعالجتها لمدة تصل إلى خمسة أيام، وهو ما تعالجة تقنية البلوكتشين من خلال تحسين سرعة المعاملات المالية، مما يفيد الشركات الصغيرة التي تدفع للموردين في بلدان أخرى والتي قد تستفيد من البلوكتشين في تقليل تكاليفها وتسريع الوقت الذي تستغرقه لتحريك الأموال.
كما أضافت لونج أن البلوكتشين تساعد الشركات على تنمية الأعمال من خلال جذب عملاء جدد، تخفيض التكاليف العامة المرتبطة بقبول مدفوعات العملاء، وتنهي الحاجة إلى الوسطاء والأطراف الثالثة لإدارة ومعالجة المعاملات.
وأكدت لونج أن هناك العديد من الشركات التي بدأت بالفعل تقبل العملات الرقمية كالبيتكوين كوسيلة للمدفوعات، وأن من خلال تثقيف المستهلكين وعامة الناس حول قوة هذه الصناعة الناشئة، يمكن أن تؤدي الشركات دورا هاما في سوق التشفير.