investing.com - أجرت ولايتي هيس و ساكسونيا بألمانيا مؤخرا دراسة استقصائية شملت أكثر من 1000 مواطن حول شعورهم تجاه عملة البيتكوين.
وكما هو متوقع، لم تأتي نتائج هذه الدراسة مفاجئة على الإطلاق، فالمواطنين الأصغر سنا كانوا أكثر تقبلا لفكرة البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية، في حين أوضح 28% من المواطنين في الفئة العمرية ما بين 18 إلى 19 أن يمكنهم شراء العملات الرقمية وتداولها. ولنتائج أكثر موضوعية، لم تستهدف الدراسة مجموعة محددة من الأشخاص مثل من يتمتعون بالخبرة التكنولوجية.
وبشكل عام، استخلصت الدراسة أن المواطنين الألمان يجدون أن صناعة العملات الرقمية محفوفة بالمخاطر، وأوضح المواطنين من الفئة العمرية ما بين 30 إلى 39 أن الاستثمار في سوق التشفير خطيرا في أكثر من 50% من الوقت.
وعن نتائج الدراسة، قال رئيس قسم التسويق في شركة "ليسك"، توماس شوتن، إن استطلاع الرأي الذي أجراه مركز المستهلك الألماني أظهر تزايد الاهتمام بمجال التشفير، حيث أعرب أكثر من ربع الشباب الألمان عن استعدادهم للاستثمار في العملات الرقمية.
وأضاف شوتن أن هذه المشاعر الإيجابية تجاه هذا السوق دليل على أن قادة العالم والمبتكرين يدركون الإمكانيات التي توفرها هذه الصناعة، وأن ليس من المستغرب كون الفئة الديمغرافية، التي تميزت حياتها بالهواتف الذكية والإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية، ترى الوظائف الجذابة للعملات الرقمية وقدرتها على توفير وسيلة فورية ولا مركزية لنقل القيمة.
وأوضح شوتن أن الدراسة سلطت الضوء على استمرار الغموض المتعلق بالإدراك العام للعملات الرقمية وفوائد تقنية البلوكتشين، وتستمر الفئات العمرية الأكبر سنا في اعتبار الاستثمار في العملات الرقمية شيئا محفوفا بالمخاطر، مما يدعو لبذل جهود لتثقيف الناس حول هذه الصناعة الناشئة.
وهناك عدة عوامل وراء عدم اهتمام الفئات العمرية الأكبر سنا بعالم العملات الرقمية على سبيل المثال الطبيعة المتقلبة للسوق، وهي مشكلة كبيرة لمن يرغبون في استخدام العملات الرقمية كمجرد وسيلة للتعامل الرقمي. بالإضافة للجهود التي يبذلها النظام المصرفي التقليدي لتخويف الناس من سوق التشفير، مثل ما حدث في الهند عندما اعتقلت السلطات مواطن بتهمة امتلاكه جهاز صراف آلي لعملة البيتكوين.