investing.com - يستمر الجدال بين فريقين، الداعمين للعملات الرقمية ومنتقديها، ومن ضمن الفريق الأول الرئيس التنفيذي لشركة "شايب شيفت"، إريك فورهيس، الذي صرح مؤخرا عن توقعاته الإيجابية لصالح سوق العملات الرقمية.
أوضح فورهيس أن العملات الرقمية سوف تزدهر خلال الأزمة المالية العالمية المقبلة، والتي ستكون نتيجة ارتفاع مستوى الديون الأمريكية، مما سيؤدي إلى شل الاقتصاد ما لم تتم طباعة المزيد من الأموال. ومع سوء الأوضاع في النظام المالي التقليدي سيشهد العالم زيادة في الاستثمار في سوق العملات الرقمية.
وأضاف فورهيس أن المشرعين الأمريكيين يواصلون زيادة سقف الديون في الدولة، مما يسمح للحكومة وغيرها من الجهات بتحمل المزيد من الديون.
وواصل فورهيس شرح نظريته بأن مستوى الديون في اقتصادات العالم لا يمكن تحمله، وسيضع العديد من الدول في موقف حرج في المرة القادمة التي يحدث فيها انهيار مالي. ولحل هذه الأزمة المترقبة، قال فورهيس إنه يجب تطبيق التخفيف الكمي، عن طريق قيام الحكومات بطبع أموال لتسديد الديون التي عليها.
وعن تأثير الديون على العملات الرقمية، قال فورهيس إن كلما زاد تداول الأموال كلما قلت قيمتها، ما يعني أن الأفراد العاديين يمكن أن يروا انخفاض في قيمة مدخراتهم وبالتالي سيلجأون للاستثمار في العملات الرقمية.
وأشار فورهيس إلى أن الوضع في عالم التشفير ليس آمن تماما، فالعملات الرقمية لها تاريخ مقلق من التقلب، ففي العام الماضي استطاعت أكبر عملة رقمية في العالم "البيتكوين" تحقيق مكاسب ضخمة ووصلت إلى ما يقرب من 20.000 دولار في ديسمبر، لتبدأ موجة من الاتجاه الهبوطي منذ بداية العام الجاري وتصل قيمتها إلى أقل من 6000 دولار في يونيو.
ومنذ ذلك الحين استطاعت العملة الرقمية الحفاظ على ثبات سعرها، ولم تشهد أي ارتفاع أو انخفاض ضخم في قيمتها، ويبلغ سعر البيتكوين حاليا 6367 دولار.